تشييع فلسطينييْن بالخليل واستشهاد ثالث بالضفة
وكانت قوات الاحتلال أطلقت النار على ثلاثة شبان فلسطينيين، هم: قاسم فريد جابر (31 عاما) وأمير فؤاد نعيم الجنيدي (22 عاما) ويوسف وليد طرايرة (18 عاما)، بزعم تنفيذهم هجوما ضد أهداف إسرائيلية في مستوطنة "كريات أربع" أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة.
ونقل جثماني جابر والجنيدي من المستشفى الأهلي بالخليل إلى مسقط رأسيهما في المدينة، حيث ألقت عليهما عائلتاهما نظرة الوداع الأخيرة، وصُلي عليهما في مسجد الحسين، قبل أن يواريا الثرى في مقبرة الشهداء.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات فصائل المقاومة، ونددوا بممارسات الجيش الإسرائيلي. وكان السكان شيعوا في ساعة متأخرة من مساء أمس جثمان الشاب طرايرة إلى مثواه الأخير.
في سياق متصل، استشهد الشاب الفلسطيني ناهد مطر (24 عاما) من مخيم قلنديا للاجئين جنوب رام الله في الضفة الغربية، متأثرا بجروح أصيب بها على يد قوات الاحتلال قبل نحو أسبوعين.
وأصيب مطر خلال مواجهات واشتباكات مسلحة اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال، بعد أن طوق الجنود المخيم واقتحموه لإنقاذ جنديين إسرائيليين ضلا طريقهما فيه، حيث استشهد في حينه شاب وجرح 17 آخرون، بينما جرح عشرة من جنود الاحتلال.
وفي تل أبيب، ألقت شرطة الاحتلال القبض على شاب فلسطيني بزعم أنه حاول طعن جندي على مدخل المطار المدني المحلي. وبحسب بيان رسمي، فإن الفلسطيني أشهر سكينا عندما أوقف الجندي سيارة كان داخلها.
وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن أكثر من مئتي فلسطيني استشهدوا منذ بدء موجة التوتر هذه، أغلبهم لدى تنفيذ أو محاولة تنفيذ عمليات طعن ودعس ضد جنود ومستوطنين إسرائيليين.