المعلم: مباحثات جنيف لن تتطرق للرئاسة

أكد وزير الخارجية السوي وليد المعلم أن مباحثات جنيف لن تتطرق لانتخابات الرئاسة وأن الفترة الانتقالية تعني تغيير الحكومة والدستور، في حين أن المعارضة التي وافقت على المشاركة ترى في تصريحات المعلم المسمار الأخير في نعش المباحثات.

وقال المعلم -في مؤتمر صحفي عقده في دمشق- إن تعبير الفترة الانتقالية في المحادثات يعني الانتقال من الحكومة الحالية إلى حكومة أخرى ومن الدستور الحالي إلى دستور آخر.

وأضاف أن الوفد الحكومي السوري سيتوجه إلى جنيف غدا الأحد، ولن يمكث هناك في انتظار المعارضة لأكثر من 24 ساعة.

كما شدد على أنه لا يحق للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا التحدث عن انتخابات رئاسة في سوريا.

في المقابل، نقلت رويترز عن مسؤول في المعارضة قوله إنها لن تقبل إلا بتشكيل هيئة حكم انتقالي في المرحلة الأولى، وهي 6 أشهر.

وأشار المسؤول إلى أن المعلم يضع مسامير في نعش جنيف، ويوقفها قبل أن تبدأ.

وكان رئيس الوفد المعارض أسعد الزعبي قال إن وفد المعارضة السورية ذاهب إلى جنيف، وهو عازم على رفع الأجندة التي تعد من محددات الثورة السورية، وفق تعبيره. وأضاف الزعبي أن الوفد لن يقبل بأي شيء يعرض عليه ولا يحقق مطالب الشعب السوري.

وسبق أن أكدت الهيئة العليا للمفاوضات أنها لا تضع شروطا مسبقة، لكنها تؤكد ضرورة العمل وفق القرارات الدولية. وأشارت إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف-1 وغيره من القرارات الدولية في ما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي، ودون أن يكون لـبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيها، أو في أي ترتيبات سياسية قادمة.

غير أن المنسق العام للهيئة رياض حجاب قلل من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام، واتهمه بالإمعان في ارتكاب جرائم الحرب بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة.

وأضاف حجاب أن الهيئة تؤمن بضرورة الفصل بين المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية، وعدم الخلط بينها.

من جهته، قال يحيى القضماني نائب المنسق العام للهيئة -للجزيرة- إن المعارضة تملك ثوابت للتفاوض، وإن دي ميستورا "لا يستطيع أن يأخذها إلى المكان الذي لا تريده" في إشارة إلى حرف مسار العملية السياسية نحو إبقاء نظام الأسد. وأضاف أن المعارضة تؤكد التزامها ببيان جنيف-1 وبالقرارات الدولية، ومنها القرار الأخير رقم 2254.

ترحيب أميركي
من جهتها، رحبت واشنطن بإعلان المعارضة مشاركتها في المفاوضات، وأكد المتحدث باسم الخارجية جون كيربي دعم الولايات المتحدة لجهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا.

لكن كيربي لم يفرِط في التفاؤلِ، فأعرب عن قلق واشنطن إزاء خروق النظام المتكررة للهدنة في سوريا، التي قال إنها تقوض بعض الجهود وتعمق معاناة الشعب السوري.

وكان دي ميستورا قد أكد -في مقابلة مع شبكة الجزيرة- أن المظلة الأساسية لحل الأزمة هي إعلان جنيف، وقال إن السوريين يرفضون فكرة التقسيم، لكنه أشار إلى إمكان نقاش النظام الاتحادي (الفدرالية) ضمن المفاوضات.

وفي مقابلة مع وكالة ريا نوفوستي الروسية أمس، قال دي ميستورا إن المفاوضات المقررة بالفترة بين 14 و24 مارس/آذار الجاري ستتناول ثلاث مسائل؛ هي تشكيل حكومة جديدة جامعة، ودستور جديد، وإجراء انتخابات بالأشهر الـ18 المقبلة اعتبارا من موعد بدء المفاوضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات