مخيم قلنديا يشيع فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال
واستشهد سجدية (22 عاما) في مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت في ساعة مبكرة من فجر اليوم بالمخيم.
ونُقل جثمان الشاب من مجمع طبي في رام الله إلى مسقط رأسه في المخيم، وأديت الصلاة عليه في مسجد مخيم قلنديا الكبير، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة المخيم. ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، ونددوا بممارسات الجيش الإسرائيلي.
وكان مراسل الجزيرة في فلسطين أكد في وقت سابق أن قوات الاحتلال تمكنت من إنقاذ جنديين فقدت آثارهما في مخيم قلنديا، بعد دخولهما إليه "خطأ".
وقال المراسل إن المركبة التي كان يستقلها الجنديان تعرضت لوابل من الحجارة والزجاجات الحارقة مما أدى إلى احتراقها بالكامل وفرار الجنديين -اللذين أصيبا إصابات طفيفة- إلى داخل المخيم، وأضاف أن عملية إنقاذ الجنديين تعقدت بعد وقوع اشتباك عنيف بالأسلحة الرشاشة بين قوات الاحتلال المقتحِمة ومقاومين فلسطينيين داخل المخيم.
وقد حلّقت مروحيات إسرائيلية في سماء مخيم قلنديا، كما أطلق جيش الاحتلال قنابل مضيئة بكثافة لدعم القوات الخاصة في الاشتباكات.
وأفاد شهود عيان من داخل المخيم أن جيش الاحتلال حاصر المخيم من جميع مداخله، وأطلق وابلا من الرصاص العشوائي تجاهه، كما منع الطواقم الطبية من دخوله.
وتشهد أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.