واشنطن قلقة من حصار مدينة حلب السورية

عبرت الولايات المتحدة عن قلقها من فرض النظام السوري حصارا على مدينة حلب بعد تقدمه في ريفها الشمالي بإسناد جوي روسي, ووصفت الوضع الإنساني في سوريا بالمريع.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست اليوم إن واشنطن قلقة من فرض النظام حصارا على مدينة حلب لأنها تدرك أنّ حصار المدينة سيؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فيها, وأكد أن الوضع الإنساني يزداد سوءا بسبب العمليات الجارية في محيط كبرى مدن الشمال السوري.

وأضاف إرنست أن الهجمات اتي تنفذها قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي تودي بأرواح آلاف المدنيين الأبرياء, وتتيح لنظام بشار الأسد زيادة عنفه ضد المدنيين, وتؤثر سلبا على المساعي الرامية لحل أزمة اللاجئين في المنطقة والعالم بشكل عام, كما تقوض مساعي الحل سياسي للأزمة القائمة في سوريا منذ عام 2011.

وبفضل مئات الغارات الجوية الروسية, سيطرت قوات النظام السوري خلال بضعة أيام على أجزاء من ريف حلب الشمالي الذي كان معظمه تحت سيطرة المعارضة, لتقطع طرق الإمداد الرئيسة نحو حلب, وتعزل مئات الآلاف من سكانها.

وأجبرت هجمات النظام السوري بتغطية جوية روسية عشرات الآلاف على النزوح من ريف حلب الشمالي باتجاه الحدود التركية, وتنذر تلك الهجمات بنزوح أعداد أكبر.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد طالب روسيا أمس بالتوقف عن استهداف المدنيين, وقال إن القنابل غير الموجهة التي تلقيها الطائرات الروسية قتلت أعدادا كبيرة من المدنيين.

واتهم كيري روسيا والنظام السوري بخرق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صدر الشهر الماضي, وينص على وقف قصف المدنيين, والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة.

كما تحدث عن مباحثات تجري لوقف إطلاق النار في سوريا وإدخال المساعدات للمحاصرين, وأشار إلى أن روسيا اقترحت أفكارا بهذا الشأن. لكن الوزير الأميركي أكد أنه سيكون غير مقبول التفاوض فقط من أجل التفاوض.