38 قتيلا بتفجير المقدادية وخسائر للجيش بالفلوجة

A soldier walks at the site of suicide blasts in Baghdad's Sadr City Iraq February 28, 2016. The death toll from two suicide blasts in Baghdad's mainly Shi'ite district of Sadr City rose to 24 with more than 60 others wounded, police and medical sources said on Sunday. REUTERS/Wissm al-Okili
تنظيم الدولة تبنى تفجير مدينة الصدر أمس الذي خلف عشرات القتلى والجرحى (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة في العراق بارتفاع حصيلة  التفجير الانتحاري في المقدادية (شمال شرقي ديالى) إلى 38 قتيلا وأكثر من ستين جريحا، بينما قتل 16 من أفراد القوات العراقية والحشد العشائري في قصف مدفعي بقذائف الهاون نفذه تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف مواقع عسكرية جنوب الفلوجة.

وقالت مصادر للجزيرة إن هجوم المقدادية نفذه "انتحاري" داخل مجلس عزاء وسط المدينة الواقعة شمال شرقي بغداد، وأن من بين القتلى قادة في مليشيات الحشد الشعبي.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم، علما بأن التنظيم كان تبنى تفجيرين وقعا أمس في مدينة الصدر (شرقي بغداد)، وأديا إلى مقتل سبعين شخصا وجرح نحو مئة آخرين.

من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهد لمنع عناصر تنظيم الدولة من تنفيذ أي هجمات جديدة.

وقال العبادي -في بيان صحفي وزع مساء أمس على خلفية الانفجار المزدوج في مدينة الصدر- إن ما قام به تنظيم الدولة "سيزيد من عزيمة وإصرار أبطال الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي على مواصلة تطهير المدن والأراضي العراقية من رجس الإرهاب".

تعزيزات أمنية
وفي تطور آخر، نشرت وزارة الدفاع العراقية قوات خاصة
من جهاز مكافحة الإرهاب في محيط مطار بغداد الدولي والمحيط الغربي للعاصمة بعد ساعات من هجوم "نادر" شنه مسلحو التنظيم على إحدى ضواحيها.

وقال الضابط في قيادة عمليات بغداد التابعة للوزارة العميد صباح الوائلي إن
 تلك القوات اتخذت إجراءات احترازية مشددة، ونشرت قناصة ومفارز متحركة لتدقيق هويات المارة.

وفي السياق نفسه، دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المقاتلين الموالين له ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن بغداد.



غارة على التنظيم
في غضون ذلك، ذكر مصدر أمني للجزيرة أن 15 قتيلا من تنظيم الدولة قتلوا في غارة للتحالف شمال شرق الرمادي. وكان تنظيم الدولة شن أمس الأحد هجوما واسعا على مناطق في غرب بغداد، أسفر عن مقتل عشرات العناصر في صفوف الجيش والحشد الشعبي، والسيطرة على مناطق تمكن الجيش لاحقا من استعادتها.

وقال الجيش العراقي إنه تمكن من استعادة منطقة سايلو خان ضاري (غربي بغداد) بشكل كامل من يد مسلحي تنظيم الدولة، بعد مواجهات استمرت ساعات.

وقالت مصادر أمنية إن الهجمات تندرج ضمن محاولة التنظيم فك الخناق عن مقاتليه في مدينة الفلوجة التي تحاصرها القوات العراقية من جميع الجهات.

وفي تطور آخر، قالت مصادر أمنية عراقية إن نحو 25 قذيفة هاون استهدفت مواقع تابعة للفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي جنوب الفلوجة، مما أدى إلى مقتل 16 من أفراد الجيش والحشد العشائري.

وكانت عدة مناطق جنوب الفلوجة شهدت الأسبوعين الماضيين العديد من العمليات والمواجهات المسلحة بين تنظيم الدولة والقوات العراقية، في محاولة من كل طرف للسيطرة على المناطق المتاخمة للمدينة.

وفي شمال العراق، رفض مجلس محافظة نينوى بالأغلبية مشاركة مليشيا الحشد الشعبي في عملية استعادة مدينة الموصل، مركز المحافظة، من قبضة تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات