غارات لطيران روسيا والنظام بمناطق تشملها الهدنة

قالت مصادر ميدانية سورية إن الطائرات الروسية والسورية تواصل خرق الهدنة في يومها الثالث في عدد من المناطق، في حين تمكنت قوات النظام اليوم من استعادة السيطرة على طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة حلب.

وأفادت مصادر في مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي بأن الطيران الروسي شن غارات في محيط المدينة، وبث ناشطون صورا قالوا إنها لغارات روسية استهدفت المزارع المحيطة بالمدينة.

كما تعرضت قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي لغارات روسية، دارت على إثرها اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة.

وفي حمص، شنت مقاتلات روسية غارات على قرية كيسين في الريف الشمالي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، كما تحدثت مواقع موالية للنظام عن سقوط قذائف على أحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حلب واتهمت المعارضة المسلحة بإطلاقها.

وفي ريف إدلب الجنوبي، قصفت قوات النظام مواقع لحركة أحرار الشام في قرية ترملا. وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام منطقتي المرج وبالا في الغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحدثت في تقريرها عن اليوم الثاني للهدنة عن تسجيل 35 خرقا، منها 27 على يد القوات الحكومية، وثمانية خروقات ارتكبتها القوات الروسية؛ ليصبح مجموع الخروقات 49 خرقا منذ بداية الهدنة فجر السبت 27 فبراير/شباط.

ومع تسجيل عدد من الخروقات في بعض الجبهات، شهدت محافظة درعا وريف اللاذقية هدوءا نسبيا في المناطق المشمولة بالاتفاق في اليوم الثالث لسريان وقف إطلاق النار.

‪قوات النظام كانت قد استعادت السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب من تنظيم الدولة‬ (الجزيرة)
‪قوات النظام كانت قد استعادت السيطرة على بلدة خناصر بريف حلب من تنظيم الدولة‬ (الجزيرة)

قصف ومعارك
من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن طائرات روسية شنت غارات مكثفة على دير الزور (شرقي سوريا)؛ مما أوقع  قتلى وجرحى في حي الحميدية وسط المدينة، كما شمل القصف أحياء العمال والمطار القديم والشيخ ياسين ومحيط جسر السياسية، وهو المنفذ البري الوحيد للمناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والتلفزيون السوري الرسمي إن قوات الحكومة استعادت الاثنين السيطرة على طريق حلب خناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وهو طريق رئيسي يؤدي إلى مدينة حلب الشمالية، وكان التنظيم سيطر عليه منذ أيام.

وأضاف المرصد أن المعارك مستمرة بين القوات الحكومية ومسلحي التنظيم في المنطقة الواقعة جنوب شرقي محافظة حلب. وكانت القوات الحكومية تعتمد على هذا الطريق للوصول إلى حلب لأن مسلحي المعارضة يسيطرون على الطريق الرئيسي السريع المؤدي للمدينة الواقع إلى الغرب.

وفي الرقة، أفادت مصادر ميدانية للجزيرة بأن المعارك استمرت لليوم الثاني على التوالي في أطراف مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية. 

وقال تنظيم الدولة إنه أحكم السيطرة على قرى الحمودية وأم البراميل والمسعودية وحمام التركمان جنوب وشرق تل أبيض إثر هجوم تزامن مع تفجير عدد من السيارات المفخخة. 

وقالت وحدات حماية الشعب الكردية -من جهتها- إنها قتلت عددا من عناصر التنظيم في هجومهم على مدينة تل أبيض، واعترفت بمقتل قيادي وأحد الأفراد في صفوفها.

المصدر : الجزيرة + وكالات