انتقادات لتعيين زوجة المقداد مستشارة لشؤون نازحي سوريا

Syria's Deputy Foreign Minister Faisal Mekdad smiles as he attends an interview with Reuters in Damascus June 11, 2015. The Syrian government says it has weathered worse spells in the four-year-old conflict than the current advances by insurgents across the country and is confident its army can hit back with the help of its allies. The assessment offered by Deputy Foreign Minister Faisal Mekdad in an interview with Reuters in Damascus conflicts with the view of Western officials who see mounting pressure on President Bashar al-Assad from insurgent advances across Syria. Picture taken June 11, 2015. REUTERS/Omar Sanadiki
المقداد شغل منصب المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بين عامي 2003 و2006 (رويترز)

وجهت إلى الأمم المتحدة انتقادات واسعة إثر تعيين منظمة الصحة العالمية التابعة لها شكرية المقداد، زوجة فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، مستشارة لمشروع يسعى لتقييم المشاكل التي يعاني منها النازحون السوريون وحالتهم العقلية والنفسية.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس أن تعيين شكرية المقداد يؤدي للتشكيك في نزاهة منظمة الصحة العالمية، وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن المنظمة عينت زوجة مسؤول سوري بارز يدافع بوضوح عن نظام بشار في الحرب التي أجبرت الملايين من مواطنيه على مغادرة بيوتهم وقراهم ومدنهم.

في السياق، انتقدت الأستاذة بمدرسة الصحة العامة بجامعة هارفارد، جينيفر لينينغ، تعيين زوجة شخص من أهم المسؤولين البارزين لدى النظام السوري لدى منظمة تابعة للأمم المتحدة، وتساءلت "كيف يمكن الوثوق بمعطيات السيدة المقداد، وزوجها طرف في الحرب السورية"؟

وتجنب ستيفان دوياريتش المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الإجابة على تعيين شكرية المقداد، وطالب بتوجيه الأسئلة للمسؤولين في المنظمة الصحة العالمية، بينما دافعت مديرة مكتب المنظمة في سوريا إليزابيث هوف عن تعيين شكرية والاستعانة بها بقولها "فريقنا فيه أشخاص من جميع الأطياف السياسية"، وأشارت إلى أن تعيين أعضاء الفريق لا يكون على أساس أسمائهم وصلاتهم.

وكانت منظمة الصحة العالمية عينت زوجة فيصل المقداد ممثلة لها لتقييم الصحة العقلية للنازحين السوريين من الحرب المستعرة في بلادهم.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقريرها إن منظمة الصحة عندما أرادت معرفة تأثير الحرب في سوريا على الصحة العقلية، لمن أجبِروا على الفرار من منازلهم، استعانت بزوجة المقداد الذي وصفته بأنه "مدافع قوي عن مجهود الحكومة الحربي".

وأضافت الصحيفة أن المنظمة استعانت بشكرية المقداد استشارية لما عُرف عنها بعلاقاتها واتصالاتها أكثر من كونها ذات دراية واسعة، مما حدا بمنتقدي القرار للتشكيك في نزاهة المنظمة العالمية.

ولم تشر المنظمة تحديدا إلى الأسباب التي دعتها لاختيار شكرية لتقييم صحة النازحين العقلية، كما أنه لم يكشف عن أي وثائق تدل على مؤهلات المستشارة الجديدة أو أي أبحاث أعدتها بنفسها عن الموضوع.

وكان فيصل المقداد قد شغل منصب المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بين عامي 2003 و2006.

المصدر : الصحافة البريطانية + وكالة الأناضول