كيري يلمح لتقسيم سوريا ويحذر من بدائل للهدنة

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال هناك مدة أطول، محذرا من أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي.

وأضاف كيري خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا فترة أطول"، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها عن خيار تقسيم سوريا، حيث دأبت واشنطن على تأكيد ضرورة المحافظة على سوريا ديمقراطية علمانية موحدة.

وقال كيري إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المحادثات.

وحذر الوزير الأميركي من أن "أي شخص يعتقد أن هناك حصانة من العقاب على انتهاك هذا (الاتفاق).. يرتكب خطأ فادحا"، في رد على ما يبدو على تصريح للسناتور بوب كوركر قال فيه إنه لا يعتقد أنه ستكون هناك أي عواقب في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما.

خطة بديلة
ولم يكشف كيري عن تفاصيل الخطة البديلة في حال فشلت جهود التوصل إلى اتفاق سياسي في سوريا، غير أنه أشار إلى أنها قد تنطوي على زيادة الدعم للمعارضة السورية المسلحة، لكن مصادر دبلوماسية والصحافة الأميركية ألمحت إلى أن الخطة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف الدولي.

وتحدث أوباما مع نظيره الروسي الاثنين للاتفاق على بدء تنفيذ خطة "وقف الأعمال العدائية" في سوريا ابتداء من السبت المقبل.

ويطلب الاتفاق من الفصائل المسلحة الموافَقة على وقف إطلاق النار مع حلول ظهر يوم 26 فبراير/شباط الجاري، ويؤكد أن الولايات المتحدة وروسيا ستعملان على تبادل المعلومات والتنسيق لضمان تطبيق فعّال لهذا الاتفاق.

كما ينص الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لتحديد المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة وجبهة النصرة اللذان نُصّ على استمرار الضربات ضدهما رغم الهدنة. وينص الاتفاق كذلك على امتناع الطيران السوري والروسي عن قصف قوات المعارضة السورية.

وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، فإن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيدفعان الرئيس السوري بشار الأسد والمسلحين إلى التفاوض على عملية انتقال سياسي بانتخابات ودستور جديد.

وأعلن النظام السوري الثلاثاء قبوله وقف "الأعمال القتالية" على أساس استمرار الجهود العسكرية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة والتنظيمات "الإرهابية" الأخرى المرتبطة بها وتنظيم القاعدة، بحسب بيان للخارجية السورية. كما أبدت المعارضة السورية موافقة مشروطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات