استمرار القصف التركي وسط إدانة النظام السوري

أرسل النظام السوري الأحد خطابا إلى الأمم المتحدة أدان فيه القصف التركي لمناطق بشمال سوريا، واعتبره "دعما تركيا مباشرا للتنظيمات الإرهابية". وطالب المنظمة الدولية بالتحرك لوضع حد لما وصفته بـ"الجرائم التركية".

وبعثت خارجية النظام السوري بالخطاب بعد القصف التركي لمناطق في شمال سوريا سيطر عليها في الأيام الأخيرة مقاتلون أكراد.

كما أدان النظام السوري تصريحات أدلى بها رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو السبت معتبرا أنها "تدخل سافر" في الشؤون السورية.

من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة إن القصف المدفعي التركي تجدد الأحد لليوم الثاني على التوالي، على مواقع قوات سوريا الديمقراطية الكردية في منطقة إعزاز ومطار منغ العسكري، بريف حلب الشمالي.

وقالت تركيا إن جيشها قصف على التوالي مواقع للمقاتلين الأكراد في سوريا، ردا على إطلاقهم نارا من هذه المواقع على الأراضي التركية.    

وأوضحت وكالة الأناضول التركية أن القصف التركي استهدف مواقع لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في جوار مدينة أعزاز السورية في ريف حلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن القوات التركية ستستمر في استهداف مواقع حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا ما دام يقصف مواقع الجيش التركي.

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه المسلح "منظمتين إرهابيتين" على صلة وثيقة بالمتمردين في حزب العمال الكردستاني الذي ينشط جنوب شرقي تركيا.

موقف واشنطن
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن بلاده دعت تركيا لوقف القصف في شمال حلب، كما دعت الأكراد السوريين وقوات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى "عدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي".

وحصل توتر بين أنقرة وواشنطن بسبب الدعم العسكري الذي تقدمه أميركا لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية. واستدعت الخارجية التركية السفير الأميركي لديها منذ أيام بعد تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأميركية قال فيها إن حزب الاتحاد الديمقراطي ليس "إرهابيا".

وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك قد زار وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مدينة عين العرب (كوباني) السورية. 

وتخشى الحكومة التركية أن يسمح الدعم العسكري الأميركي للأكراد السوريين -الذين يسيطرون على جزء كبير من أقصى شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية- بتوسيع رقعة نفوذهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات