دي ميستورا يدعو لحماية المدنيين في حلب

Staffan de Mistura, the United Nations envoy to Syria, and German Foreign Minister Frank-Walter Steinmeier (not pictured) speak to the press at the Foreign Offfice in Berlin, Germany, 22 July 2016. De Mistura and Steinmeier met for talks on the Syria situation and continuous peace efforts at the Geneva peace talks.
دي ميستورا رأى أن الوقت حان للنظر في استئناف العملية السياسية (الأوروبية-أرشيف)

طالب المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بحماية المدنيين في شرقي حلب، في وقت  حذر فيه المجلس المحلي بحلب من أن آلاف المدنيين يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم.

ودعا دي ميستورا جميع الأطراف إلى توفير المأوى والمساعدات الإنسانية للمدنيين في حلب، لافتا إلى أن هناك نقاشا بشأن انسحاب المسلحين من شرقي المدينة.

وشدد دي ميستورا عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في سوريا مساء أمس على ضرورة أن يبدي النظام السوري رغبته في التوجه إلى جنيف والانخراط في المفاوضات، مشددا على أن "الوقت حان للنظر بجدية في إمكان إحياء محادثات سياسية".

وأشار إلى أنه يعتزم مقابلة أعضاء من فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لبحث الأزمة السورية.

وقبل ذلك دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند الولايات المتحدة وروسيا إلى التوسط لإبرام اتفاق لعمليات إجلاء من المناطق المحاصرة بالمدينة.

وقال إيغلاند في مؤتمر صحفي بجنيف إن "الذين يحاولون الفرار يجدون أنفسهم في مرمى تبادل إطلاق النار والتفجيرات وقد يشكلون أهدافا لقناصة"، مشيرا إلى أن مئات الأطفال والمرضى والجرحى يجب أن يخرجوا من الأحياء الشرقية لحلب.

ووصفت الأمم المتحدة الأوضاع الصحية في شرق حلب بأنها "كارثية". وفي هذا السياق قال مندوب اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية توفيق شماع إن 1500 شخص يحتاجون للإجلاء الطبي منهم 500 إصاباتهم خطيرة.

‪المجلس المحلي بحلب: آلاف المدنيين يواجهون
‪المجلس المحلي بحلب: آلاف المدنيين يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم‬ (ناشطون)

إبادة محتملة
وكان رئيس المجلس المحلي بحلب بريتا حاجي حسن قد حذر أمس من أن زهاء 150 ألف مدني محاصر شرق حلب يواجهون "الإبادة" إذا لم تفتح ممرات آمنة لإنقاذهم.

وقال حاجي حسن إن أكثر من 800 شخص قتلوا وأصيب ما بين 3000 و3500 في شرق حلب المحاصرة في الأيام الـ26 الماضية بينما ينتظر أولئك الذين ما زالوا محاصرين حكما فعليا بالإعدام ويحتاجون ممرا آمنا.

في السياق وجهت منظمة "القبعات البيضاء" -الدفاع المدني الذي يعمل في الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرق حلب- الخميس نداء إلى المنظمات الدولية لحماية متطوعيها وتوفير ممر آمن لهم أمام تقدم قوات النظام السوري.

وحذرت المنظمة -التي رُشحت لنيل جائزة نوبل للسلام- من أنه "إذا لم يتم إجلاء متطوعينا، فإنهم سيواجهون التعذيب والإعدامات الميدانية في معتقلات النظام".

كما نددت منظمة "أنقذوا الأطفال" بتحول عشرات آلاف الأطفال في حلب إلى "أهداف سهلة".

المصدر : الجزيرة + وكالات