حلب تواجه الإبادة والعالم يلتزم الصمت

وقال حسن أيضا -خلال زيارة إلى جنيف حيث سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا– إن 150 ألف شخص مهددون بالإبادة، وهو ما يستلزم وقف القصف وتوفير ضمانات بالمرور الآمن للجميع.

في غضون ذلك، وجهت منظمة "الخوذ البيضاء" -الدفاع المدني الذي يعمل بالأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب- الخميس نداء إلى المنظمات الدولية لحماية متطوعيها وتوفير ممر آمن لهم أمام تقدم قوات النظام السوري.

وقالت المنظمة -التي رشحت لنيل جائزة نوبل للسلام- في بيان إن أعضاء الدفاع المدني السوري المحاصرين في حلب يطالبون بتوفير ممر آمن بشكل عاجل لجميع متطوعي الإنقاذ وعائلاتهم والعاملين الآخرين في المجال الإنساني بالمدينة. وحذرت من أنه "إذا لم يتم إجلاء متطوعينا، فإنهم سيواجهون التعذيب والإعدامات الميدانية في معتقلات النظام".

وقد نددت منظمة "أنقذوا الأطفال" (سيف ذي تشيلدرن) غير الحكومية المدافعة عن الأطفال بتحول "عشرات آلاف الأطفال" في حلب إلى "أهداف سهلة".

صمت عالمي
وفي سياق ذي صلة، انتقدت منظمة أطباء العالم الفرنسية أمس الخميس صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا.

وقالت المنظمة في بيان "لا يمكننا القبول أبدا التزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما يتعرض له المدنيون في سوريا من مجازر".

وأشارت إلى أن أكثر من سبعمئة شخص ممن يعملون في مجال الصحة قتلوا في سوريا منذ بدء الحرب فيها قبل نحو ستة أعوام.

كما نظم أعضاء من المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس الخميس مظاهرة ضد هجمات نظام الأسد على المدنيين في مدينة حلب شمالي سوريا.

وطالب المتظاهرون بحماية المستشفيات والمرافق الطبية في حلب بالإضافة إلى العاملين فيها، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المنكوبة. 

ويتعذر إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، نتيجة الهجمات العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري وقوات حلفائه.

و"أطباء العالم" منظمة إنسانية دولية وغير ربحية تقدم الرعاية الطبية الطارئة وطويلة الأمد للمستضعفين، وتدعو إلى المساواة في الحصول على الرعاية الصحية في أنحاء العالم.

المصدر : الجزيرة + وكالات