مقتل ضابطين كبيرين بالعراق وقتال شوارع بالموصل

خارطة للعراق موضح عليها محافظة الموصل ومدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين وكركوك
قتل ثمانية أشخاص بينهم ضابطان برتبتي عميد وعقيد في مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في وقت تدور فيه حرب شوارع بالموصل قتل فيها جنود من الحشد الشعبي.

ونعى الجيش العراقي مقتل العقيد ركن عامر وادي محمد الشبلي آمر الفوج الثاني اللواء المدرع، والعميد ركن جبار سرحان شباع التميمي آمر الفوج الثالث لواء المشاة، في مواجهات جرت أمس الأحد مع تنظيم الدولة لاستعادة الضفة الشرقية من بلدة الشرقاط في محافظة صلاح الدين.

وتعهدت قيادة الجيش بـ"استمرار تقديم التضحيات حتى يتحقق النصر النهائي وتحرير آخر شبر من أرض العراق والقضاء على داعش (تنظيم الدولة)".

ويشن الجيش العراقي عملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على الضفة الشرقية لبلدة الشرقاط، التي تضم مجموعة من القرى تصل إلى بلدة الحويجة (غرب كركوك) الخاضعة حتى الآن لتنظيم الدولة.

يشار إلى أن القوات العراقية أطلقت عملية عسكرية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاستعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق، بدعم من التحالف الدولي ومليشيات الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية، وتخوض معارك مع تنظيم الدولة في أماكن أخرى في غرب البلاد.

وقتل عدد من أفراد الحشد الشعبي وأصيب آخرون في مطار مدينة تلعفر بهجوم لـ تنظيم الدولة، في حين تتعرض المدينة لقصف عشوائي من قبل الحشد والطيران العراقي، وسط احتدام حرب شوارع في أحياء شرقي مدينة الموصل.

من جهة أخرى، قالت مصادر عسكرية بغرب محافظة نينوى إن 13 شخصا بينهم سبعة من الحشد الشعبي قتلوا، كما أصيب تسعة آخرون في هجوم لتنظيم الدولة بعبوة ناسفة استهدف دورية للحشد ومواقع لهم في مطار تلعفر غربي الموصل.

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن تلعفر كانت اليوم الأكثر سخونة في القتال مع القصف العشوائي الذي ينفذه الحشد الشعبي والطائرات العراقية على أحياء حسنكوي والسراي والنور والقادسية داخل المدينة.

وأشار المراسل إلى أن الطائرات العراقية استهدفت أيضا المستشفى العام في المدينة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.

وأضاف أيضا أن المناطق المحيطة بمطار تلعفر -الذي يبعد سبعة كيلومترات إلى الجنوب من المدينة- تشهد معارك مستمرة، وخاصة في منطقة عين الحصان.

حرب شوارع
وعلى المحور الشرقي للموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، أفاد مراسل الجزيرة باستمرار المواجهات بالعديد من الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية، مشيرا إلى أن القوات العراقية تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي تنظيم الدولة.

وقالت مصادر عسكرية شرق الموصل إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة والمدفعية تدور بين القوات العراقية -التي تحاول التقدم في هذا المحور- وبين تنظيم الدولة.

وأضافت المصادر أن أحياء البريد والمصارف والزهور والإخاء تشهد مواجهات وحرب شوارع، بعد أن تقدمت القوات العراقية مساء أمس باتجاه هذه الأحياء، حيث تواجه مقاومة كبيرة من مسلحي التنظيم الذي دفع بسيارات ملغمة كثيرة.

في السياق نفسه، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 22 من جنود الجيش العراقي قتلوا أمس خلال تصدي مسلحيه لمحاولة تقدم على قرية كنعوص جنوب شرق الموصل.

من ناحية أخرى، أفادت الوكالة بمقتل 13 جنديا عراقيا وتدمير ثلاث عربات في حي البكر، وإعطاب دبابة في حي المحاربين شرقي الموصل.

وبثت الوكالة تسجيلا مصورا قالت إنه للمواجهات في حي البكر التي رافقها هجوم "انتحاري" بسيارة ملغمة على مواقع القوات العراقية في الحي.

يُذكر أن القوات العراقية بدأت يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حملة عسكرية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها منذ أكثر من عامين، وذلك بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومليشيات الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية