كيري يلتقي لافروف وموسكو تزيد مطالبها من المعارضة

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (L) and U.S. Secretary of State John Kerry (R) attend a bilateral meeting in Rome, Italy December 2, 2016. REUTERS/Gregorio Borgia/Pool
كيري (يمين) خلال لقائه بنظيره الروسي لافروف على هامش منتدى للطاقة في روما (رويترز)

دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمواصلة الجهود للتوصل إلى سلام في سوريا، في حين تستأنف غدا مباحثات تجمع منذ نحو أسبوعين بين روسيا وأطراف من المعارضة السورية المسلحة في العاصمة التركية أنقرة.

وقال كيري أثناء جلسة في العاصمة الإيطالية روما جمعته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش منتدى حضره وزراء خارجية ومديرون تنفيذيون لشركات طاقة، "كل الدبلوماسية لا تزال على قيد الحياة"، في إشارة إلى الجهود لحل الأزمة السورية.

وأضاف كيري في مؤتمر صحفي "نواصل استكشاف كل سبيل لوقف المذابح غير المبررة في سوريا.. ولا ينتظر أي منا الإدارة القادمة".

والتقى كيري في المنتدى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وقال إن وقف النار وإيجاد حل في سوريا "هو هدف دي ميستورا، وهذا على ما يبدو هدف روسيا وهدفنا أيضا"، مؤكدا أنه سيلتقي المبعوث الأممي مجددا الأسبوع المقبل في جنيف.

وتمثل اللقاءات التي جرت الجمعة في روما مقدمة لجهود تهدف لإيجاد إطار يسمح للسكان بمغادرة حلب بأمان، إضافة إلى إعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض لعقد محادثات جديدة في جنيف.

‪المعارضة السورية اتهمت روسيا والنظام بارتكاب مجازر في حلب‬ المعارضة السورية اتهمت روسيا والنظام بارتكاب مجازر في حلب (الجزيرة)
‪المعارضة السورية اتهمت روسيا والنظام بارتكاب مجازر في حلب‬ المعارضة السورية اتهمت روسيا والنظام بارتكاب مجازر في حلب (الجزيرة)

حراك دبلوماسي
من جهة أخرى تجري روسيا محادثات منذ نحو أسبوعين مع أطراف من مقاتلي المعارضة المسلحة، وكشفت مصادر في المعارضة السورية المسلحة للجزيرة أن مفاوضاتها مع الجانب الروسي في أنقرة أرجئت إلى يوم غد الأحد.

وأكدت هذه المصادر أن الوفد الروسي قدم عرضا يتضمن وقفا لإطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات إلى شرق حلب، وخروج مئتي مقاتل من جبهة فتح الشام من المدينة.
وقالت المصادر إن المعارضة وافقت على العرض الروسي، لكن الروس عادوا وأضافوا شرطا بوقف القتال في ريف حلب ومناطق أخرى، الأمر الذي رفضته المعارضة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أمس الجمعة إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اقترح إعطاء الإمكانية لكل "الإرهابيين" للخروج من حلب، وإن موسكو كانت مستعدة للتعاون بغض النظر عن "غموض هذه الفكرة".
وأضاف أنه لا يستبعد أن يكون إنشاء جيش حلب -الذي تم إعلان تشكيله مؤخرا ويشمل كافة الفصائل في حلب- محاولة أخرى لإعادة تسمية فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وتجنيبها العقاب "الذي تستحقه"، على حد قوله.
وتشارك في المفاوضات التي ترعاها تركيا في أنقرة كل من الجبهة الشامية، وفيلق الشام، وجيش المجاهدين، وأحرار الشام، وهي تمثل أهم فصائل المعارضة المسلحة المقاتلة في مدينة حلب.
وفي سياق متصل بالحراك الدبلوماسي، من المنتظر أن يصوت مجلس الأمن بعد غد الاثنين على مشروع قرار مصري نيوزيلندي إسباني مشترك لوقف إطلاق النار في حلب مدة أسبوع قابلة للتمديد، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة.
المصدر : الجزيرة + وكالات