تفاقم معاناة نازحي الموصل داخل المخيمات

يواجه النازحون الفارون من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق أوضاعا صعبة داخل المخيمات التي أقيمت لهم شرقي المدينة، ولا يقل ذلك عن معاناة السكان الذين ما زالوا داخل الموصل.

ففي مخيم حسن شام شرقي الموصل، يعاني النازحون من قلة الماء والكهرباء والخبز، في حين تتسبب الأمطار في سقوط بعض الخيام التي لا تقيهم أصلا البرد.

وبين نقص الدواء والغذاء، يفتقر النازحون إلى المال الكافي لإطعام أطفالهم وشراء مستلزماتهم من السوق القريب.

وفوق كل ذلك، ذكر تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية عن قضية تفريق العائلات عن بعضها بعضا في المخيمات بحيث يصعب لم شملها "لأسباب أمنية" وهو ما أثار قلق المنظمات الحقوقية.

فالسلطات العراقية وقوات البشمركة الكردية التي تشرف على المخيمات لا تسمح للنازحين بالتنقل والخروج منها "خشية أن يندس عناصر من تنظيم الدولة بينهم ويشنون هجمات".

داخل الموصل
أما في داخل مدينة الموصل، فالمعاناة لا تقل عن ذلك، فيقبع السكان بين مطرقة القتال بين القوات العراقية وتنظيم الدولة، وسندان النقص في الغذاء والكهرباء.

وقالت مراسلة الجزيرة شرقي الموصل ستير حكيم إن الوضع هناك كارثي ويزداد سوءا، موضحة أن معظم الأحياء بلا كهرباء ولا ماء منذ عدة أيام بعد قصف محطة توليد الكهرباء.

وأشارت إلى أن السكان باتوا يلجؤون إلى مياه نهر دجلة لتلبية احتياجاتهم، وهو ما يهدد حياتهم.

وتحدث تقرير لوكالة الأناضول عن معاناة من نوع آخر، وهي أن السكان يتركون قتلاهم بلا دفن أو إلقاء نظرة الوداع، للفرار والنجاة ببقية الأسرة من جحيم القتال.

وتشير الوكالة بالتقرير إلى أن المحظوظين منهم يدفنون ضحاياهم في حديقة المنزل، لا سيما وأن الخروج إلى المقابل يحمل مخاطر كبيرة على حياتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات