الجيش يقتحم حي القادسية بالموصل ويتقدم شرقها

Iraqi soldier carries his weapon during a battle with Islamic State militants in Mosul, Iraq, December 1, 2016. REUTERS/Alaa Al-Marjani
القوات العراقية دخلت عدة أحياء بالموصل ضمن إستراتيجية تطويق مواقع تنظيم الدولة (رويترز)
قالت مصادر عسكرية عراقية إن قوات حكومية اقتحمت حي القادسية الأولى (شمال شرق الموصل)، وإنها تخوض مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في محاولتها للسيطرة على الحي، بينما دخلت وحدات من الجيش أحياء عدة في شرق المدينة.
 
وأفادت مراسلة الجزيرة في العراق بأن قوات النخبة في الجيش العراقي تمكنت السبت من دخول أحياء عدة شرق الموصل، رغم المقاومة التي أبداها مقاتلو تنظيم الدولة.
 
وذكرت أن هذه الوحدات لم تسيطر بشكل كامل على هذه الأحياء، وأن مسلحي التنظيم يهاجمون هذه القوات من حين إلى آخر على أطرافها.
 
وأضافت أن الجيش العراقي دخل أحياء الزهور والمحاربين والمصارف، ضمن إستراتيجية تطويق مواقع التنظيم في هذه الأحياء، في حين أسفر القصف المكثف والعشوائي على المدينة عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

من جهته، أعلن الجيش العراقي استعادة السيطرة على أربع قرى تقع بالمحور الشمالي الشرقي للموصل، وقال الفريق عبد الأمير يارا الله في بيان نشرته قيادة العمليات المشتركة إن "قوات فرقة المشاة 16 حررت قرى قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وأبو جربوعة ضمن المحور الشمالي".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن العميد ذنون السبعاوي في قيادة عمليات نينوى قوله إن الجيش العراقي تمكن من اقتحام ثلاث مناطق ضمن المحور الشرقي خلال تقدمها لتحرير المناطق السكنية، وهي مناطق الشهداء والتأميم والنور.

وأشار إلى أن هذه القوات تخوض اشتباكات مع تنظيم الدولة في المناطق الثلاث، لكن التقدم بطيء جراء وجود المدنيين في منازلهم.

معارك واشتباكات
في المقابل، تمكن تنظيم الدولة من شن هجوم على القوات العراقية في حي الشيماء، الذي كانت القوات العراقية قد استعادته، واستطاع التنظيم التقدم في هذا الحي مستغلا سوء الأحوال الجوية، حيث تعرضت المنطقة لعاصفة رملية منعت طائرات التحالف من تحديد أهدافها ومواقعها داخل مدينة الموصل.

وفي المحور الغربي بتلعفر، كان هناك هجوم آخر لتنظيم الدولة على قوات الحشد الشعبي التي تقوم بتعزيز مواقعها في محاولة للتقدم واقتحام المدينة، لكن التنظيم يبدي مقاومة وتمكن من استعادة قريتين في هذه المنطقة، وكبّد الحشد الشعبي خسائر كبيرة واستولى على بعض الآليات.

وكان تنظيم الدولة أعلن في وقت سابق سيطرته على قرية تل زلط (غرب تلعفر) إثر مواجهات عنيفة مع مليشيات الحشد الشعبي انتهت بانسحابها وترك عربات وسلاح وعتاد وراءها.

المصدر : الجزيرة + وكالات