الجزيرة ترصد معاناة آلاف المهجرين من حلب

رصدت كاميرا الجزيرة يوميات القتل والتهجير للآلاف ممن غادروا أحياء حلب الشرقية المحاصرة إلى ريف حلب الغربي وفق اتفاق بين المعارضة وروسيا برعاية تركية، في حين وصفت الأمم المتحدة حلب بأنها "مرادف للجحيم".

ووصلت عشرات العائلات التي هجرت من شرق حلب إلى مراكز إيواء مؤقتة أقامتها منظمات إنسانية في ريف إدلب، وتواجه هذه العائلات ظروفا إنسانية صعبة في ظل درجات حرارة منخفضة.

ونقل مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام عن امرأة قولها إن قسما من عائلتها ما زال في الأحياء المحاصرة، وقالت أخرى إنها على استعداد لفعل أي شيء والعودة إلى حلب لجلب من تبقى من عائلتها.

وأشار المراسل إلى أن الكثير من النساء بكين بحرقة في انتظار ما تبقى من عائلاتهن، كما أن هناك أطفالا غادروا حلب دون آبائهم.

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة التقطت من حلب استمرار وجود عائلات في شرق المدينة.

واتهمت الأمم المتحدة وواشنطن الجمعة حزب الله اللبناني بعرقلة تنفيذ اتفاق إجلاء المحاصرين من شرق حلب، وقال شهود عيان إن قوات النظام والمليشيات احتجزت قافلة للمدنيين وقتلت 25 شخصا، بينما طالبت واشنطن بنشر مراقبين دوليين للإشراف على الإجلاء.

وقال الأمين العام الأممي بان كي مون للصحفيين إن "حلب الآن هي المرادف للجحيم.. أعبر عن بالغ أسفي لاضطرارنا لوقف تلك العملية (إجلاء المدنيين)" حيث لا يزال نحو أربعين ألف مدني ينتظرون الإجلاء.

المصدر : الجزيرة