المغرب يطلق المرحلة الثانية لتسوية أوضاع المهاجرين

Activists demonstrate against racism in front of the Moroccan parliament in Rabat, Morocco, 11 September 2014. Protesters gathered after the sixth recent death of an immigrant in the country. Charles Ndou, a Senegalese migrant, was stabbed to death by a mob in Tangiers on 30 August 2014.
احتجاج سابق أمام البرلمان المغربي على حوادث عنصرية ضد المهاجرين (الأوروبية)

أطلق المغرب مساء أمس المرحلة الثانية من تسوية الوضع القانوني للمهاجرين غير النظاميين مع نهاية العام الجاري، وذلك بعدما قامت الرباط بتسوية وضع 25 ألف مهاجر في عام 2014.

وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان "بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من تسوية وضعية المهاجرين أعطى الملك محمد السادس تعليماته لإطلاق مرحلة ثانية كما كان مقررا في نهاية العام 2016″.

ولم تحدد الوزارة العدد المستهدف بالمرحلة الثانية لعملية التسوية، وكان قرابة 25 ألف مهاجر أغلبهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء وسوريا قد استفادوا من المرحلة الأولى.

وكان المغرب القريب من أوروبا قد تحول في العقد الماضي من بلد عبور المهاجرين، خاصة من دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا، إلى بلد استقبال واستقرار لهؤلاء المهاجرين ولا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا.

‪ملك المغرب تدخل قبل ثلاث سنوات وأمر بمعاملة المهاجرين غير النظاميين معاملة إنسانية وقانونية‬ (رويترز)
‪ملك المغرب تدخل قبل ثلاث سنوات وأمر بمعاملة المهاجرين غير النظاميين معاملة إنسانية وقانونية‬ (رويترز)

عقب انتقادات
وبعد انتقادات مؤسسات حقوقية مغربية ودولية لطريقة معاملة المهاجرين وتعرض عدد منهم لمعاملة عنصرية، تدخل ملك المغرب في سبتمبر/أيلول 2013 ودعا إلى معاملتهم "معاملة إنسانية وقانونية" مع سن قانون جديد يقضي بمنح الإقامة القانونية للمهاجرين وطالبي اللجوء.

ويقول حقوقيون إن وضع المهاجرين بالمغرب تحسن، غير أنهم ينتقدون تأخر إخراج قانون اللجوء، وقانون عمل المهاجرين في المغرب.

وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جان بول كافالييري إن الرباط "حققت الأهم فيما يخص قانون الهجرة والمهاجرين وننتظر بفارغ الصبر إخراج قانون اللجوء".

وكان ملك المغرب قال في خطاب له في أغسطس/آب الماضي إن "المغرب يعد من بين أول دول الجنوب التي اعتمدت سياسة تضامنية حقيقية لاستقبال المهاجرين، من جنوب الصحراء، وفق مقاربة إنسانية تصون حقوقهم وتحفظ كرامتهم".

سياسة أفريقية
وتعد سياسة الهجرة التي تنتهجها الرباط أحد مكونات الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها في القارة الأفريقية منذ ستة أشهر، وذلك في وقت يسعى فيه المغرب للعودة إلى الاتحاد الأفريقي.

وإلى جانب برنامج تسوية الوضع نفذ المغرب جملة من التدابير، ومن بينها برنامج للعودة الطوعية للمهاجرين بأوروبا استفاد منه قرابة 21 ألف شخص حتى الآن.

ولا تتوفر إحصاءات دقيقة لعدد المهاجرين غير النظاميين بالمغرب، حيث يرتفع عددهم وينقص باستمرار بحكم أن البلاد هي آخر محطة عبور إلى أوروبا، وقدر عددهم في عام 2014 بما بين ثلاثين ألفا وأربعين ألف مهاجر.

المصدر : وكالات