تفجيران بالجيزة وكفر الشيخ ومقتل مسلحين بسيناء

مكان وقوع الانفجار وسط الجيزة في مصر
لقطات تداولها ناشطون لموقع انفجار الجيزة أمس

شهدت مصر يوما داميا أمس الجمعة، حيث قتل ستة من الشرطة وأصيب آخرون بانفجار في الجيزة بينما قتل مدني وأصيب شرطيان بانفجار في محافظة كفر الشيخ، وقتل عشرة مسلحين في اشتباك مع الجيش في سيناء.

وقال حركة تسمي نفسها سواعد مصر (حسم) مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع بشارع الأهرام في محافظة الجيزة، علما بأنه جاء بعد أيام من إعلان الشرطة أنها قتلت ثلاثة من أعضاء الحركة وبعد أسابيع من إعلانها أنها فكّكت إحدى خلاياها.

وبعد أن اعتاد المصريون أنباء التفجيرات التي تستهدف الجيش والشرطة في سيناء على مدى الأشهر الماضية، وصلت التفجيرات إلى أحد أهم الشوارع في القاهرة الكبرى التي تتكون من مدينتين متلاصقتين هما القاهرة والجيزة، وهو شارع الأهرام الذي يوصل إلى أهرامات الجيزة أحد أشهر المقاصد السياحية في مصر والعالم.

وقالت الداخلية إن ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان قتلوا إثر انفجار استهدف نقطة تفتيش أمنية بشارع الأهرام في الجيزة، وأسفر كذلك عن إصابة ثلاثة آخرين وأربعة مدنيين.

وأضافت الوزارة في بيان أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت بالقرب من نقطة الخدمة الأمنية القريبة من مسجد السلام في حي الطالبية، في حين قالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة تم زرعها قبل وصول الشرطة إلى المكان، وتم تفجيرها عن بُعد.

كفر الشيخ
من جهة أخرى، شهدت محافظة كفر الشيخ الواقعة في الدلتا (شمال) تفجير عبوة ناسفة الجمعة بالتزامن مع مرور دورية أمنية على الطريق الدولي قرب مدينة الرياض، ما أسفر عن مقتل مواطن تزامن مروره بالمنطقة، وإصابة اثنين من عناصر الشرطة وفق بيان الداخلية، بينما أفادت مصادر أمنية أن المصابين ثلاثة.

وتقول وكالة رويترز للأنباء إن الهجومين "الأحدث في سلسلة هجمات خلال السنوات الماضية وقع معظمها في محافظة شمال سيناء" حيث تنشط جماعات مسلحة أبرزها تنظيم أنصار بيت المقدس الذي غير اسمه إلى ولاية سيناء بعدما بايع تنظيم الدولة الإسلامية.

والشهر الماضي، أطلق مسلحون النار على ضابط كبير بالجيش قرب منزله بشمال سيناء وأردوه قتيلا وأعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم. وكان هذا ثاني ضابط كبير بالجيش يقتل بالرصاص في غضون أسبوعين.

كما قتل مئات من الجيش والشرطة في هجمات بشمال سيناء في السنوات الثلاث الماضية، علما بأن الهجمات تزايدت بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013 على يد وزير دفاعه عبد الفتاح السيسي الذي تولى السلطة لاحقا.

الشيخ زويد
وفي أحدث هجمات سيناء، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني أن مسلحين هاجموا حاجزا عسكريا بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء الجمعة ودارت بينهم اشتباكات مع الجيش أسفرت عن مقتل عشرة من المسلحين.

من جهة أخرى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن تنظيم الدولة هدد الصوفيين في مصر وأمرهم بالتخلي عن معتقداتهم "وادعائهم علم الغيب" مؤكدا عبرة نشرة صحفية يصدرها أنه لن يسمح بوجود طرق صوفية "في ولاية سيناء خاصة وفي مصر عامة".
 
وأشارت الوكالة إلى أن التنظيم كان قد نشر مؤخرا تسجيلا لأحد عناصره وهو يقتل شخصين أحدهما من شيوخ الصوفية في سيناء والثاني من أتباعه، وهو الحادث الذي أدانه الأزهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات