التعليم عن بعد ملاذ للطلاب السوريين بمناطق المعارضة

يُعدّ التعليم الجامعي من الهواجس الكبرى لطلاب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، حيث يُضطر الكثير منهم إلى البحث عن بدائل سعيا لمواصلة تعليمهم بعد أن انقطعت بهم السبل جراء الحرب الدائرة.

واضطر آلاف الطلبة في سوريا لترك جامعاتهم، ولم يعد باستطاعتهم إكمال دراستهم الجامعية بسبب الملاحقات الأمنية التي تفرضها أجهزة الأمن السورية على جميع الطلبة المعارضين والذين انخرطوا في صفوف الثورة.

وحاول الكثيرون التقدم لجامعات خارج سوريا لاستكمال الدراسة والاستفادة من المنح الدراسية المقدمة للسوريين، لكن المستفيدين من هذه المنح يعدون نسبة ضئيلة جدا من العدد الكلي للطلبة المنقطعين، إذ لا يملك  كثيرون جوازات سفر أو أموالا للسفر.

ويأتي التعليم عن بعد -أو ما يعرف بالتعليم الافتراضي- فرصة أخيرة لهؤلاء، رغم أن الأمر لا يخلو من المغامرة والخطورة بسبب عدم الاعتراف ببعض الجامعات التي توفر هذا النوع من التعليم.

كما يخشى كثيرون من عمليات الاحتيال ضمن هذا النمط من التعليم، فضلا عن أن الصعوبات اللوجستية الكثيرة -التي من بينها عدم توفر الإنترنت أو الكهرباء واستمرار القصف- تبقى عائقا أمام هذا الحل الظرفي الذي اعتمده العديد من الطلاب السوريين.

وكانت منظمات دولية قد أشارت إلى أن التعليم في سوريا شهد تدهورا حادا يعد الأكبر في تاريخ المنطقة، حيث اضطر ملايين الطلبة من مختلف المراحل -وخاصة الابتدائية- إلى ترك مؤسساتهم التعليمية نتيجة تدمير كثير منها، أو فرارا من الحرب أو لإعالة أسرهم.

المصدر : الجزيرة