المغرب يتهم دلاميني زوما بعرقلة عودته للاتحاد الأفريقي
اتهم المغرب رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما بعرقلة جهوده لاستعادة عضويته في الاتحاد الذي تركه قبل 32 عاما، وكانت الرباط قدمت طلبا رسميا للعودة للاتحاد الأفريقي في سبتمبر/أيلول الماضي، ولم يصدر أي تعقيب من المسؤولة الأفريقية على الاتهام.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها أمس الأربعاء إن رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي "اختلقت طلبا إجرائيا جديدا" لرفض رسائل من دول أعضاء بالاتحاد تدعم طلب المغرب العودة للمنتظم الأفريقي، واتهمت الوزارة المسؤولة الأفريقية "بعدم التزام واجبها في الحياد، والقيام بمناورات لعرقلة استعادة المغرب لمكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الأفريقية".
وكان المغرب قد انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1984 عندما قبلت الأخيرة بعضوية جبهة البوليساريو التي تطالب باستفتاء لتقرير مصير منطقة الصحراء الغربية التي تصر الرباط على سيادتها عليها وتقترح حكما ذاتيا لحل أحد أقدم النزاعات في العالم.
وتجري الرباط منذ بضعة أشهر حملة دبلوماسية للحصول على الدعم لانضمامها مجددا للاتحاد الأفريقي، وذكر بيان وزارة خارجيتها أن البلاد حظيت بموافقة خطية من الغالبية العظمى للدول الأعضاء على طلبها للعودة للاتحاد.
ولم تتضح بعد إذا كان أعضاء نافذون في الاتحاد الأفريقي مثل الجزائر وجنوب أفريقيا -اللذين عبرا عن دعمهما لإجراء استفتاء لسكان الصحراء الغربية- سيقبلون طلب المغرب.
دور الجزائر
وفي سياق متصل، شن موقع "لو360" القريب من دوائر القرار بالمحيط الملكي هجوما على رئيسة المفوضية الأفريقية وهي من جنوب أفريقيا، وقال إن سلوكها يتصف "بنقص صارخ في الحياد" ومواقفها "مملاة" من الجزائر.
ونقلت الصحافة الجزائرية في بداية الأسبوع عن مصادر دبلوماسية جزائرية أن طلب المغرب للعودة للاتحاد يجب أن يخضع لـ "تقييم سياسي" قبل اتخاذ قرار بشأن قبول الطلب أو رفضه.
وقال موقع "كل شيء عن الجزائر" الواسع الانتشار نقلا عن مصدر دبلوماسي جزائري لم تسمه أن رئيسة المفوضية طلبت من المغرب التزاما خطيا يعبر فيه بوضوح عن قبوله بالقيم والمبادئ المؤسسة للاتحاد، ومنها احترام الحدود الدولية الموروثة عن الفترة الاستعمارية، والمصادقة على الميثاق التأسيسي للاتحاد.