النظام يسعى للسيطرة على كامل حلب قبل تسلم ترمب

A civil defence member runs at a market hit by air strikes in Aleppo's rebel-held al-Fardous district, Syria October 12, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail/files
قوات النظام استهدفت الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغارات والقصف (رويترز)

قال مسؤول كبير في التحالف العسكري الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن جيش النظام والمتحالفين معه يهدفون لانتزاع السيطرة على شرق حلب بالكامل قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير/كانون الثاني.

ونقلت رويترز عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن النظام والمتحالفين معه ملتزمون بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية، وأكد أن المرحلة التالية من حملة حلب قد تكون أشد صعوبة مع سعي الجيش وحلفائه للسيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة.

وأكد المسؤول أن "الروس يريدون إكمال العملية قبل تولي ترمب السلطة"، مشيرا إلى أن جدولا زمنيا كانت مصادر مقربة من دمشق قالت في وقت سابق إنه وضع لتخفيف مخاطر أي تحول في السياسة الأميركية تجاه الحرب في سوريا".

وكان ترمب قد قال أثناء حملته الانتخابية إنه ربما يتخلى عن دعم المعارضة السورية التي حصلت على مساندة عسكرية من دول بينها الولايات المتحدة، وإنه قد يتعاون مع روسيا للتصدي لتنظيم الدولة في البلاد بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.

ويقول مسؤولون بالمعارضة المسلحة إن قوات المعارضة خاضت قتالا ضاريا لوقف تقدم القوات الحكومية لمسافة أعمق في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة اليوم الثلاثاء، إذ واجهت الفصائل المسلحة الموالية للأسد التي سعت لاقتحام المنطقة من الجنوب الشرقي.

واخترقت قوات النظام المدعومة من فصائل شيعية مسلحة من إيران ولبنان والعراق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الشمال الشرقي الأسبوع الماضي. وقال المسؤول في التحالف إن خطوط المعارضة انهارت بأسرع مما كان متوقعا.

وقدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن النظام والمليشيات المتحالفة معه سيطروا على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة إن قوات النظام وحلفائه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومستمر على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

المصدر : الجزيرة + رويترز