إسرائيل تواجه انتشار الحرائق وتحرض ضد الفلسطينيين
تواصل اشتعال الحرائق في إسرائيل لليوم الرابع رغم إخمادها في منطقة حيفا، وقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرضا بالمساعدة من مصر والأردن، في حين تتوالى الاتهامات الإسرائيلية للفلسطينيين بالضلوع في إشعال النيران.
وأضاف المراسل أنه تم السماح لسكان الأحياء الشرقية في حيفا بالعودة إليها، وكان قد تم إجلاء نحو ستين ألفا بعدما امتدت النيران إلى الضواحي السكنية من الأحراش المجاورة.
وتابع أن السلطات الإسرائيلية تتوقع أن الحرائق التي تمتد من المناطق الشمالية قرب الحدود مع لبنان إلى جنوب تل أبيب بالإضافة إلى الغابات الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة ستستمر حتى منتصف الأسبوع القادم على أقل تقدير، وذلك بسبب استمرار الطقس الجاف والرياح الشرقية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن حرائق وصلت أيضا إلى بلدات ومدن عربية داخل الخط الأخضر، كما اندلع حريق هائل قرب بلدات نحف ومجد الكروم والشاغور في الجليل.
وبدأت الحرائق الثلاثاء الماضي قرب القدس المحتلة، وتوسعت رقعتها بفعل الرياح الشرقية، ولم تتسبب حتى الآن في وفيات، في حين نقل العشرات إلى المستشفيات جراء استنشاقهم الدخان.
عمليات الإطفاء
وقال مراسل الجزيرة إن طائرات يونانية وقبرصية وتركية تشارك في عمليات الإطفاء، كما تصل اليوم الجمعة طائرة إطفاء ضخمة من طراز "سوبر تنكر"، بيد أن مصادر إسرائيلية قالت إنه قد لا تكون هناك حاجة إليها.
وأضاف المراسل إلياس كرام أن السلطة الفلسطينية أرسلت ثماني فرق إطفاء تم توزيعها بين حيفا والقدس. كما قال إن مصر والأردن عرضا إرسال فرق إطفاء، وقد وافق نتنياهو بالفعل على العرض المقدم من البلدين اللذين تربطهما بإسرائيل معاهدتا سلام.
اتهامات وتحريض
في هذه الأثناء، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت 12 شخصا داخل الخط الأخضر للاشتباه بهم في الضلوع بإشعال حرائق، وقال متحدث باسمها إن هؤلاء اعتقلوا أثناء قيامهم بإشعال النيران أو أثناء فرارهم من مناطق حرائق.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو قد قال إن بعض الحرائق متعمدة، ووصف مشعليها بأنهم إرهابيون.
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان إن "أقليات" تقف وراء الحرائق، ملمحا بذلك إلى الفلسطينيين، سواء من هم داخل الخط الأخضر أو من هم في الضفة الغربية.
وفي نفس الإطار، قال وزير التعليم نفتالي بينيت إنه لا يمكن أن يكون يهود هم من أشعلوا الحرائق. وقال مراسل الجزيرة إن هناك حملة تحريض مستعرة على الفلسطينيين من قبل نتنياهو وعدد من وزرائه.
يذكر أن الحرائق الحالية هي الأكبر رغم الحرائق التي وقعت في 2010 وأسفرت عن مقتل 44 شخصا، وتوصلت التحقيقات حينها إلى أن الإهمال هو السبب.