قتلى بقصف متجدد على حلب

A man carries an injured child after airstrikes on the rebel held al-Qaterji neighbourhood of Aleppo, Syria September 21, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail
تتعرض حلب منذ أسبوعين لقصف عنيف أدى لمقتل وجرح المئات وتدمير المدينة (رويترز)

قال ناشطون اليوم الاثنين إن ثلاثة مدنيين سقطوا قتلى وآخرين أصيبوا جراء قصف من الطائرات الحربية على حي بعيدين في مدينة حلب شمال سوريا تزامنا مع اشتباكات، وذلك عقب يوم من تدمير غارات روسية مستشفى شوقي هلال في المدينة ذاتها.

ومنذ نصف شهر تتعرض أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية لقصف عنيف من الطائرات السورية والروسية ما خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن وتدمير مشاٍف ومراكز للدفاع المدني.

ويوم أمس الأحد قتل ثمانية أشخاص نتيجة غارات روسية وسورية على الأحياء المحاصرة في حلب، واستهدف القصف نحو عشرين منطقة في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة من المدينة، وتسبب كذلك بدمار واسع في الأبنية والممتلكات.

كما تمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية له أمس من السيطرة على مستشفى الكندي ومنطقة الشقيف ومواقع أخرى قرب مخيم حندرات شمال حلب، بعد غارات روسية مكثفة على مواقع المعارضة المسلحة، في وقت تحاول فيه تلك القوات اقتحام حي الشيخ سعيد جنوب المدينة.

وقال مراسل الجزيرة معن الخضر إن قوات النظام تحاول التقدم إلى أبعد من منطقة حندرات، وذلك بهدف إبعاد المعارضة نهائيا عن طريق الكاستيلو الذي خسرته الفصائل المسلحة مؤخرا.

تصعيد وغارات
وفي تطورات ميدانية أخرى، صعّد النظام السوري من غاراته الجوية على بلدات الغوطة الشرقية والغربية في ريف دمشق بشكل عنيف، مستهدفا الأحياء السكنية ما خلف العشرات من الإصابات.

وقال ناشطون إن الطائرات الحربية استهدفت بشكل عنيف مدينة دوما بأكثر من 15 غارة جوية خلفت العديد من الجرحى في صفوف المدنيين، كما تعرضت مدينة حرستا وبلدة الريحان لقصف جوي مماثل، وسط حالة هلع في صفوف المدنيين.

وشنت قوات النظام أيضا أربع غارات بالصواريخ على بلدة خان الشيح بالريف الغربي، أسفرت عن مقتل مدنييْن وجرح ثمانية آخرين، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة الديرخبية تزامنا مع قصفها بثلاث غارات بشكل عنيف.

حالة رعب
وتشهد بلدات الغوطة الشرقية والغربية تصعيدا عسكريا غير مسبوق من القصف الجوي والصاروخي، يهدف لخلق حالة من الرعب والخوف بين المدنيين، ويضغط على الجهات العسكرية لقبول التفاوض والتسليم لاسيما في منطقة الغوطة الغربية.

وفي حمص (وسط) أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدنيين اثنين وجرح عشرات معظمهم نساء وأطفال جراء غارات روسية على مدينتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي، مما أدى أيضا إلى دمار في الممتلكات.

وأكد الدفاع المدني أن الطائرات الروسية استخدمت في الغارات قنابل عنقودية وقنابل النابالم الحارقة وصواريخ فراغية شديدة التدمير.

يُشار إلى أن مناطق سيطرة المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي تتعرض منذ أيام لغارات روسية تستخدم فيها مختلف أنواع القنابل، مما تسبب في وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وفي حماة (وسط) شّنت قوات النظام غارات جوية بالصواريخ الفراغية على أطراف قرى عدة، وذلك تزامنا مع اشتباكات جبهة الطليسية في ريف حماة الشرقي حيث تحاول قوات النظام التقدّم.

انفجاران بحماة
وفي وقت لاحق، قال التلفزيون السوري ظهر اليوم الاثنين إن انفجارين وقعا في مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام وإن قتلى وجرحى سقطوا على إثر ذلك.

كما نقلت وكالة رويترز عن الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) نقلا عن مصدر في الشرطة أن انتحاريا فجر حزاما ناسفا مستهدفا ساحة في حي الحاضر ما أسفر وفق التقارير الأولية عن سقوط قتلى ومصابين.

المصدر : الجزيرة