الجيش يقتحم الشورة والبشمركة تتقدم شرقي الموصل

Iraqi Army soldiers man the check point to the recently liberated town of Bartela, some 27 km East of Mosul, Iraq, 27 October 2016. President Barzani and Iraqi Islamic Supreme Council Head al-Hakim told epa and other media on 27 october that any foreign forces military involvement inside Iraq is not acceptable without prior discussion and coordination with the Iraqi Government. Mosul battle is gathering all the various Iraqi forces and Iraqi Army forces will be the ones
جنود عراقيون على المحور الشرقي للموصل (الأوروبية)

بدأت القوات العراقية منذ فجر اليوم الجمعة عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الشورة بجنوب الموصل شمال العراق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أحرزت قوات البشمركة تقدما على المحور الشرقي للموصل بالتزامن مع إعلان مليشيا الحشد الشعبي أنها ستشن هجوما وشيكا على المحور الغربي، خاصة بلدة تلعفر.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية تمكنت من اقتحام بلدة الشورة من عدة محاور.

وكان الجيش العراقي أعلن في بيان أمس الخميس مقتل أربعين عنصرا من تنظيم الدولة في قصف جوي استهدف مواقع التنظيم في هذه البلدة.

وقبل ذلك قال متحدث باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تستعد للتقدم نحو بلدة حمام العليل، وهي تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي البلدة على مشارف الموصل.

وعلى المحور الشرقي للموصل تواصل قوات البشمركة تعزيز وجودها في محيط بلدة بعشيقة بسهل نينوى، بهدف إحكام الحصار على مسلحي تنظيم الدولة الذين يتحصنون في البلدة ومحيطها.

وقال مصدر في قوات البشمركة للجزيرة إن هذه القوات دخلت ظهر أمس الخميس قرية الفاضلية غرب بعشيقة، وبدأت البحث عن مسلحي تنظيم الدولة، موضحا أن مسلحي التنظيم زرعوا عشرات الألغام داخل القرية وبساتينها المحيطة، وأن هناك توقعات بوجود انتحاريين يتربصون بقوات البشمركة.

من جهته، أوضح مراسل الجزيرة في دهوك أمير فندي أنه بدخول البشمركة إلى الفاضلية تكون قد سيطرت على كامل منطقة غرب بعشيقة، وذلك بعد وضع يدها في الأيام الماضية على عدة قرى هناك.

undefined

بلدة تلعفر
أما في المحور الغربي للموصل فقد استكملت مليشيا الحشد الشعبي الاستعدادات للتحرك صوب تلعفر ومواقعها في القيارة جنوبي المدينة.

وقال المتحدث باسم هذه المليشيا أحمد الأسدي للتلفزيون العراقي الحكومي إن العمليات هناك قد تبدأ في غضون بضعة أيام أو ساعات.

وأضاف الأسدي "لن نوفر ممرات آمنة لخروج عناصر تنظيم الدولة من الموصل وسنقضي عليهم، أعطينا ممرات فقط للنازحين المدنيين"، مشيرا إلى أن "التحالف الدولي لم يعالج المناطق التي يتنقل من خلالها عناصر تنظيم الدولة بين العراق وسوريا".

وشدد على أن عناصر تنظيم الدولة لا يزالون يسيطرون على مركزي قيادتهم في الموصل والرقة السورية.

خسائر التنظيم
وفي سياق متصل، قال قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل إن ما بين ثمانمئة وتسعمئة من تنظيم الدولة قتلوا في العمليات التي جرت بالموصل في الأيام العشرة الماضية.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في بيان صحفي إن العمليات في محافظة نينوى أدت إلى مقتل 772 من تنظيم الدولة وتحرير 93 مدينة وقرية بمحيط الموصل.

ونقلت وكالة الأناضول عن قائد المهمات الخاصة الأولى بجهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري أن تنظيم الدولة استخدم ولأول مرة أسلحة ثقيلة في معركة الموصل لم يستخدمها بمعارك سابقة في تكريت والرمادي والفلوجة.

ولم يشر الإيجاز العسكري العراقي إلى قتلى وجرحى قوات الأمن العراقية والخسائر المادية التي لحقت بالوحدات العسكرية المشاركة في المعركة بجميع المحاور.

المصدر : الجزيرة + وكالات