هجوم لحركة الشباب على القاعدة الجيبوتية بالصومال
قال مراسل الجزيرة إن انفجارا بسيارة مفخخة استهدف اليوم الثلاثاء قاعدة القوات الجيبوتية لقوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي (أميصوم) في محيط بلدة بلدوين (عاصمة محافظة هيران) وسط الصومال، وتبنت حركة الشباب التفجير.
وقال مصدر أمني وشهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية إن إطلاق نار كثيفا أعقب الانفجار.
وذكر المسؤول الأمني المحلي عبد الله إبراهيم أن المعلومات التي بحوزتهم تفيد بأن "انتحاريا" استهدف المعسكر بسيارة محشوة بالمتفجرات، مشيرا إلى أن الحادث خلّف ضحايا دون أن يشير إلى عددهم.
من جهته، روى إسماعيل مهاد -أحد السكان- أن الانفجار "القوي" خلّف سحابة من الدخان، لافتا إلى وقوع تبادل إطلاق نار في القاعدة الجيبوتية.
عملية وانتقام
وفي المقابل، قال الناطق باسم العمليات العسكرية في حركة الشباب عبد العزيز أبو مصعب إن أحد مقاتلي الحركة نفذ عملية استهدفت القاعدة العسكرية للقوات الجيبوتية في بلدوين.
وأضاف أبو مصعب، في تصريح لإذاعة "أندلس" المحسوبة على الحركة، إن شاحنة كبيرة محملة بمتفجرات اقتحمت القاعدة العسكرية، ودمرت أجزاء كبيرة منها، وقتلت عددا (لم يحدده) من القوات الجيبوتية.
وأشار إلى أن الهجوم أدى إلى احتراق عدد (لم يحدده) من السيارات العسكرية التابعة للقوات الجيبوتية.
وأوضح أن الهجوم يأتي "انتقاما للعمليات العدائية" التي تقوم بها القوات الجيبوتية ضد المواطنين الصوماليين، حسب قوله.
وتقاتل حركة الشباب التي بايعت تنظيم القاعدة الحكومة الصومالية المدعومة دوليا والتي تحميها قوات "أميصوم" المشكلة من 22 ألف عنصر.
وطردت "أميصوم" التي انتشرت عام 2007 حركة الشباب من العاصمة مقديشو في آب/أغسطس 2011 ثم من معاقلها الرئيسية.
لكن حركة الشباب ما زالت تسيطر على مناطق ريفية شاسعة، حيث ينطلق مسلحوها لشن عمليات بعضها في العاصمة أو ضد قواعد لقوة "أميصوم".
يشار إلى أن الحركة تبنت في الأشهر الأخيرة عمليات ضخمة سواء في العاصمة أو ضد قواعد "لأميصوم".