هدوء في كركوك وقوات الأمن تستعيد كل الأحياء

قالت مصادر أمنية عراقية إن مدينة كركوك بدأت تستعيد الهدوء بعد أكثر من 36 ساعة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على عدد من أحيائها عقب هجمات مفاجئة أدت إلى مقتل العشرات.

وقالت مصادر من المدينة إن قوات الأمن تسيطر على جميع الأحياء التي شهدت مواجهات مسلحة وتفجيرات أدت إلى مقتل 55 شخصا أغلبهم من المدنيين، إضافة إلى مقتل نحو 50 من مقاتلي التنظيم.

وأعلنت اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة مساء السبت عن رفع حالة الطوارئ اعتبارا من الساعة الرابعة من فجر اليوم الأحد.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد السبت أن 27 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب شرطيان خلال مواجهات مع قوات الأمن في جنوب كركوك، بينما تحاصر قوات الأمن عددا من المباني التي اقتحمها عشرات من مسلحي تنظيم الدولة وتحصنوا فيها.

وقال عميد في وزارة الداخلية بكركوك لوكالة الصحافة الفرنسية إن "46 شخصا قتلوا وأصيب 133 بجروح خلال الاشتباكات في مدينة كركوك، وإن الغالبية العظمى من القتلى والجرحى من قوات الأمن، كما أكد "مقتل ما لا يقل عن 48 من التنظيم خلال الاشتباكات".

ونقلت مراسلة الجزيرة في كركوك ستير حكيم عن مصادر أمنية أن عدد مسلحي التنظيم الذين اقتحموا كركوك يتراوح بين 100 و130 فقط.

وبدأ الهجوم على كركوك فجر الجمعة عندما اقتحم مسلحون من تنظيم الدولة بينهم "انتحاريون" وقناصون عددا من المقار الحكومية والأمنية في غرب كركوك وشمالها الغربي، ومنها مديرية الأمن ومقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومحطة كهرباء "الدبس".

وفرضت السلطات العراقية حالة طوارئ في معظم أنحاء المدينة، وحاصرت عددا من المباني التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم  في أحياء دوميز والعروبة والتسعين، بينما تشن قوات الأمن حملات اعتقال في حيي الشورى وحزيران.

وتسيطر قوات البشمركة على محافظة كركوك التي يقطنها خليط من الأكراد والتركمان والعرب، بينما يسيطر تنظيم الدولة على قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة، ويُعتقد أنه قد شن هذا الهجوم المباغت لتحويل الأنظار عن عملية الموصل التي بدأتها القوات العراقية الاثنين الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات