موسكو: أوقفنا الغارات على حلب لمساعدة الأمم المتحدة

قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس الثلاثاء إن روسيا وسوريا قررتا وقف الضربات الجوية مبكرا على شرق حلب لمنح المنظمة الأممية وقتا للاستفادة من الهدنة، وذلك بعدما طالبت الأمم المتحدة موسكو ودمشق وفصائل المعارضة السورية المسلحة بضمانات لسلامة عمال الإغاثة من أجل إدخال المساعدات إلى شرق المدينة المحاصر.

وأضاف تشوركين أنه تم وقف الضربات الجوية الروسية والسورية في الساعة العاشرة صباحا، على أمل أن تجد الأمم المتحدة وقتا للاستعداد على نحو أفضل واستغلال هدنة الساعات الثماني التي ستطبق غدا الخميس ابتداء من الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش).

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن وقف الغارات على حلب "بادرة حسن نية" من الجيش الروسي، وليس مرتبطا بالانتقادات التي وجهتها فرنسا وألمانيا.

ضمانات
وجاء التصريح الروسي عقب مطالبة المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه كلا من روسيا والنظام وفصائل المعارضة بضمانات لسلامة عمال الإغاثة الأمميين.

وأضاف لايركه أن إعلان موسكو بشكل أحادي لهدنة مؤقتة ليس كافيا، وأن الأمم المتحدة لن تباشر إيصال المساعدات قبل الحصول على ضمانات من أطراف الصراع في سوريا.

وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه لم يتضح بعد الوقت اللازم للحصول على ضمانات أمنية من كل الأطراف، بمن فيهم مقاتلو المعارضة. وأضاف مديرها الإقليمي في الشرق الأدنى والأوسط روبرت مارديني إن هناك قرابة خمسين فصيلا معارضا داخل حلب.

وتقدر الأمم المتحدة أن 275 ألف مدني وثمانية آلاف مقاتل محاصرون في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة في ظل اشتداد الغارات الجوية والحصار وتعذر إدخال المساعدات الانسانية منذ ثلاثة أشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات