معارك البلدات والقرى تستعر في محيط الموصل

قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إنّ مقاتلي التنظيم دمروا عشر آليات لمليشيات الحشد, كما استعادوا قرية إبراهيم الخليل قرب بلدة الكوير جنوب شرقي الموصل، في حين تراجعت قوات الجيش العراقي إلى الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة "قرقوش" شرق الموصل بعد تعرضها لعمليات قنص من مسلحي التنظيم.

وبثت الوكالة تسجيلا مصورا يظهر ما قالت إنه فرار رتل من قوات البشمركة عقب عملية "انتحارية" جنوب شرقي الموصل، وتظهر الصور مقاطع لمقاتلي التنظيم أثناء العمليات القتالية في المنطقة.

في هذه الأثناء، قالت مصادر أمنية إن قوات الجيش العراقي اضطرت للانسحاب إلى الأطراف الجنوبية الغربية من مدينة "قرقوش" شرق الموصل بعد تعرضها لعمليات قنص من مسلحي تنظيم الدولة.

وقال مراسل الجزيرة ناصر شديد -من منطقة الخازر شرق الموصل- إن اللواء-35 التابع للفرقة التاسعة من الجيش العراقي انسحب من قرقوش إلى أطرافها الجنوبية الغربية بعدما ووجهوا بقناصة تنظيم الدولة. وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى أن الجيش ما زال يطوق قرقوش وسيعمل على استعادتها في وقت قريب.

وكانت القوات العراقية أعلنت استعادة مزيد من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في المحورين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الموصل.

وأفادت مصادر أمنية عراقية أن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي البجوانية السفلى و"تل السمن" جنوب الموصل. وقد بدأت الفرقة التاسعة من الجيش العراقي التقدم في محور "الكوير" باتجاه ناحية النمرود جنوب شرق الموصل، في وقت باشرت فيه قوات الشرطة الاتحادية التقدم باتجاه قرية تلول ناص ومنطقة المِشراق جنوب الموصل.

وفي السياق، أفاد مراسل الجزيرة بوجود قصف مدفعي متقطع على مفرق الحمدانية، مع تحليق لطائرات التحالف الدولي على سهل نينوى منذ صباح الثلاثاء.

في غضون ذلك، أعلنت قوات البشمركة سيطرتها بشكل كامل على تسع قرى شرق مدينة الموصل من جهة الخازر. وقال مصدر في تلك القوات من داخل قرية بَدَنَ -لمراسل الجزيرة- إن البشمركة أحكمت سيطرتها على القرية، وتقوم الآن بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام.

وقال المراسل إن قوات البشمركة لم تتحرك من ناحية الشرق وفق اتفاق -على ما يبدو مع القوات العراقية- بينما بدأ الجيش العراقي بالتقدم من الجهة الجنوبية انطلاقا من القيارة، وسط أنباء عن سيطرته على منطقة الحوض التي تعد مقدمة لثلاث مناطق أخرى توجد فيها قيادات من تنظيم الدولة، وهي على التوالي من ناحية الجنوب: الشورى وحمام العليل وأخيرا منطقة البوسيف.

وتابع أن هناك جمودا في الحركة بالمحور الغربي من جهة سنجار الذي توجد فيه مليشيات الحشد الشعبي الشيعية وحزب العمال الكردستاني.

وقد أعلنت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي سيطرة قوات الجيش والبشمركة على نحو عشرين قرية من اليوم الأول لمعركة الموصل ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم قيادة العمليات العميد يحيى رسول اليوم أن القطاعات العسكرية المشاركة في معركة الموصل تحقق تقدما سريعا على الأرض.

وتواصل القوات العراقية والكردية تقدمها باتجاه الموصل، بينما يتصاعد الدخان الأسود فوق مواقع تنظيم الدولة نتيجة حرائق أشعلها عناصر التنظيم على ما يبدو لعرقلة التوغل وتنظيم ضربات جوية على مواقعهم.

هجمات مضادة
في مقابل التقدم، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 33 من مليشيا الحشد الشعبي قتلوا في هجومين للتنظيم بالشرقاط شمال بغداد.

واعترفت مصادر أمنية عراقية بمقتل خمسة من الجيش والحشد العشائري بهجوم لتنظيم الدولة جنوب الموصل.

كما أفادت مصادر أمنية أن جنديا عراقيا وثلاثة من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في هجوم بسيارة ملغمة، أعقبته مواجهات بين مسلحي التنظيم والجيش العراقي قرب قرية "النصر" في الجانب الشرقي من مدينة القيارة جنوب الموصل.

في السياق، قالت مصادر مقربة من تنظيم الدولة إن نحو عشرين من الجيش العراقي سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير عربة عسكرية ملغمة في منطقة رفيلة جنوب شرق الموصل.

وقد بثت وكالة أعماق صورا تظهر مقاتلي تنظيم الدولة يقومون بدوريات حراسة ليلية في شوارع الموصل، وكان التنظيم قد أعلن أنه تصدى لهجمات قوات البشمركة شرقي المدينة.

في غضون ذلك، أعلنت قيادة عمليات محافظة نينوى الثلاثاء عن صد أكثر من هجوم لتنظيم الدولة في عدة محاور، وقالت إنها تمكنت من قتل العشرات من عناصر التنظيم بمنطقة الساحل الأيسر من ناحية القيارة جنوبي الموصل.

في حين أفادت وكالة أعماق بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيش العراقي والحشد الشعبي والبشمركة في كمائن وهجمات في جنوب وشرق الموصل، واعترف تنظيم الدولة بخسارته ثلاث قرى فقط هي العَدلة وإبراهيم الخليل وبز كرتان. 

المصدر : الجزيرة + وكالات