عشرات القتلى بغارات روسية على حلب وريفها

People bury relatives whom died in an airstrike yesterday in the rebel held besieged al-Qaterji neighbourhood, in Aleppo, Syria October 17, 2016. REUTERS/Abdalrhman Ismail
أقارب ضحايا القصف الروسي على حي القاطرجي بحلب يدفنون موتاهم (رويترز)

أفاد مراسل الجزيرة بسقوط أربعين قتيلا من المدنيين في غارات روسية عنيفة على بلدة عويجل بريف حلب الغربي، في حين قتل أفراد عائلتين -بينهم ثمانية أطفال- في قصف للطيران الروسي استهدف حي المرجة المحاصر بمدينة حلب ليرتفع بذلك عدد الضحايا في حلب وريفها إلى 115 قتيلا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب رأفت الرفاعي إن قصف الطيران الروسي لبلدة عويجل أسفر أيضا عن إصابات كثيرة، بينما لا يزال هناك عالقون تحت الأنقاض مما يرجح ارتفاع عدد القتلى.

وأوضح المراسل أن قصف هذه البلدة كان مفاجئا لبعدها عن خطوط الإمداد وجبهات القتال وامتلائها بأعداد كبيرة من النازحين.

وأشار إلى أن الطيران الروسي شن أربع غارات متتالية على البلدة، مما يفسر العدد الكبير للضحايا الذين من بينهم عناصر من الدفاع المدني وناشطون إعلاميون جرحوا بينما كانوا يحاولون المساعدة عقب الغارة الأولى.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن طبيب سوري في عويجل أن القصف خلف دمارا كبيرا بمنازل المواطنين، بسبب قصفها بالصواريخ الفراغية.

وقد امتد القصف الروسي أيضا إلى بلدة كفرناها بريف حلب الغربي موقعا خمسة قتلى مدنيين على الأقل وعددا من الجرحى. وقال عضو في المجلس المحلي لبلدة كفرناها إن الطائرات الروسية شنت غارتين بالصواريخ الفراغية على البلدة.

وفي أحياء مدينة حلب المحاصرة، أشار المراسل إلى أن عائلتين يبلغ عدد أفرادهما 14 قتلوا جميعا -وبينهم أطفال ونساء- بحي المرجة، كما شمل القصف حي الشيخ فارس، وحي القاطرجي الذي ما زال المسعفون يحاولون فيه البحث عن ناجين أو جثث تحت الأنقاض.

وضع كارثي
ووصف المراسل الوضع في حلب بالكارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية، مشيرا إلى أن منظمة أطباء بلا حدود طالبت بإغاثة مئة طفل بحاجة إلى عناية طبية عاجلة في حلب.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عنصر في الدفاع المدني قوله إن تحليق الطائرات بالأجواء ليلا حال دون استمرار أعمال الإنقاذ في حي القاطرجي خشية تجدد القصف.

وأظهرت مقاطع فيديو الليلة الماضية الطفل معروف (12 عاما) وهو مرهق وفي وضعية الجلوس على حافة الطابق الثالث من مبنى استهدفته الغارات، لكن رجليه عالقتان تحت الركام.    

وتتعرض مناطق المعارضة في حلب منذ نحو شهر لحملة جوية واسعة من قبل روسيا والنظام السوري، وتستهدف الحملة إفراغ تلك المناطق من سكانها البالغ عددهم 275 ألفا وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وتتزامن الغارات -التي أوقعت مئات الضحايا المدنيين- مع هجمات لقوات النظام السوري تستهدف السيطرة على أحياء وسط وشرق مدينة حلب.

استعادة مواقع
على صعيد المعارك، قالت شبكة شام الإخبارية السورية إن فصائل المعارضة استعادت صباح اليوم الاثنين كافة النقاط في حي كرم الطراب الذي يقع ضمن منطقة حلب القديمة. وأضافت أن الاشتباكات بالمنطقة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وفي ريف حماة الشمالي استعادت فصائل المعارضة بلدة معردس على إثر معارك كر وفر، وتحدث ناشطون عن خسائر كبيرة لقوات النظام أثناء انسحابها من البلدة.

وكانت قوات النظام استعادت عدة بلدات وقرى بريف حماة الشمالي ضمن هجوم مضاد مستغلة الاقتتال بين فصيل جند الأقصى وحركة أحرار الشام، كما استعادت المعارضة مواقع في جبهة الريحان قرب دوما بريف دمشق، وفق ناشطين أيضا.

المصدر : الجزيرة + وكالات