غارات دامية على حلب والجيش الحر يتقدم بريفها

أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن العشرات قتلوا وأصيب آخرون في قصف لروسيا والنظام على الأحياء المحاصرة في المدينة. يأتي هذا بينما يواصل الجيش السوري الحر تقدمه في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي، بعد سيطرته على قرى وبلدات عدة، أبرزها صوران واحتيملات ودابق.

ويسعى الجيش الحر إلى طرد تنظيم الدولة من كامل ريف حلب الشمالي، وفك الحصار عن مدينة مارع ونقل المعارك لاحقا الى ريف حلب الشرقي.

وقال الجيش الحر التابع للمعارضة السورية المسلحة إنه سيطر على قرى وبلدات دابق وصوران واحتميلات وحور النهر وتلالين بعد معارك مع تنظيم الدولة بدعم بري وجوي من الجيش التركي.

وكانت رئاسة الأركان التركية قالت في بيان إن طائراتها قصفت مواقع لتنظيم الدولة بمنطقة دابق، وأسفر القصف عن مقتل سبعة من مسلحي التنظيم، كما أكد البيان مقتل تسعة من أفراد الجيش الحر في الاشتباكات الجارية ضمن عملية درع الفرات الرامية إلى إخراج التنظيم من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بين مدينتي جرابلس بريف حلب الشرقي وإعزاز بريف حلب الشمالي.

وتأتي هذه السيطرة بعد يوم واحد من حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مساعي بلاده لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا لاستقبال اللاجئين السوريين.

وكانت عملية درع الفرات نجحت خلال الأسابيع الأولى من انطلاقها في استعادة بلدتي جرابلس والراعي لتنضم اليوم إليهما بلدة دابق ومجموعة قرى أخرى مجاورة للحدود التركية، التي قد تدخل ضمن المنطقة العازلة التي تحدث عنها أردوغان.

أهمية رمزية
غير أن بلدة دابق تحديدا -التي تبعد عن الحدود التركية نحو 45 كيلومترا- تشكل أهمية رمزية لتنظيم الدولة الذي سيطر عليها نهاية عام 2013، لكن أهمية البلدة لا تعد إستراتيجية مقارنة مع مدن أخرى يسيطر عليها التنظيم في سوريا كالرقة مثلا، وإنما تحظى بأهمية رمزية بالنسبة للتنظيم لاعتقاده بأنها ستشهد أكبر معاركه.

وباستعادة الجيش الحر السيطرة عليها اليوم، يرى كثيرون أن تنظيم الدولة مني بخسارة كبيرة عسكرية ومعنوية بخروجه من دابق، ونقلت وكالة رويترز عن أحمد عثمان القيادي بجماعة السلطان مراد أحد فصائل الجيش الحر؛ قوله "انتهت أسطورة داعش بمعركتهم الكبرى في دابق بعد أن قام المجاهدون بطردهم منها".

مجزرة بحلب
من جانب آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن خمسين شخصا قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء غارات للطائرات الروسية على أحياء باب النصر والسكري وكرم النزهة والمشهد المحاصرة شرقي حلب، وأضاف المراسل أن القصف أدى أيضا إلى أضرار مادية كبيرة وأخرى لحقت بالمنازل والممتلكات.

وفي ريف حلب الغربي، أفاد مراسل الجزيرة بأن الطيران الروسي شن غارات على الأحياء السكنية في عدة مدن وبلدات أسفرت عن أضرار مادية، وأضاف المراسل أن قوات المعارضة صدت هجومين لقوات النظام في حلب؛ الأول على جبهتي ميسلون وقسطل، والثاني على محور عزيزة؛ مما نتج عنه مقتل خمسة عناصر تابعين للنظام.

وفي ريف حماة، قال مراسل الجزيرة إن مدنيا قتل وأصيب العشرات بجروح وصفت بعضها بالخطيرة إثر غارات لطائرات روسية وسورية استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وصوران ومعردس ولحايا، وأضاف المراسل أن الغارات أسفرت عن دمار كبير في المباني.

المصدر : الجزيرة + وكالات