العفو الدولية تدعو لمساعدة المحاصرين قرب بنغازي

استنكر عشرات النازحين من بنغازي في وقفة احتجاج بطرابلس ما وصفوه بتخاذل حكومة الوفاق وعجزها عن فك حصار المدنيين العالقين في قنفودة
وقفة احتجاجية سابقة تطالب بفك حصار المدنيين العالقين في قنفودة (الجزيرة)
دعت منظمة العفو الدولية الأطراف المتصارعة في ليبيا إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود إلى المدنيين المحاصرين في حي قنفودة جنوب غربي مدينة بنغازي.

وقالت المنظمة إن 130 عائلة ليبية ومئات الأجانب عالقون في هذا الحي منذ أشهر. وأضافت أن جميع الطرق المؤدية إلى الحي قد قطعت بسبب المعارك العنيفة هناك.

وأوضحت المنظمة أن الأطفال في حي قنفودة أصيبوا بـ"الهزال الشديد" بسبب عدم تمكنهم من الحصول على الطعام والماء اللذين يحتاجان إليهما بشدة.

ودعت منظمة العفو أطراف الصراع إلى إفساح المجال لإدخال المساعدات والسماح بالخروج لمن يريد المغادرة.

وقالت ماجدالينا المغربي نائبة مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في المنظمة إن الوقت ينفد بالنسبة للمدنيين المحاصرين في قنفودة الذين تركوا ليموتوا بسبب القتال.

وأضافت أن المدنيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة بالاعتماد على مواد غذائية فاسدة ومياه ملوثة.

وسبق لمنظمة التضامن لحقوق الإنسان بليبيا أن وجهت في وقت سابق هذا الشهر نداء استغاثة لإنقاذ 133 أسرة قالت إنها تخضع لحصار مستمر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في قنفودة.

ودعت المنظمة في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة إلى "منع ارتكاب الجرائم الفظيعة" بحق المحاصرين لإخراجهم من مناطق الاشتباك.

وتحاصر قوات حفتر منطقة قنفودة منذ أكثر من سنة ونصف، والتي توجد بها العشرات من العائلات العالقة منذ بدء المواجهات بين قوات حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي، ويوجد في مشارف المنطقة ميناء المريسة، وهو المنفذ البحري الوحيد لمقاتلي المجلس باتجاه مدن غرب البلاد.

المصدر : الجزيرة