ووتش: حزب الله والنظام يمنعان دخول عمال الإغاثة لمضايا

أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش مخاوفها من تزايد الوفيات في مضايا بـريف دمشق الغربي، ولا سيما أن البلدة المحاصرة ما زالت تنتظر دخول المساعدات، متهمة النظام السوري وحزب الله بمنع دخول وخروج عمال الإغاثة.

وكانت المنظمة الحقوقية دعت إلى تركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات حزب الله والنظام السوري.

ونقلت عن ناشطين وسكان في مضايا أن القوات السورية وحزب الله اللبناني يمنعان دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من المنطقة حتى للعاملين في مجال الإغاثة.

كما وثقت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع

من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن نحو عشرين ألف شخص داخل مدينة مضايا محرومون من أدنى مقومات الحياة، حيث لجأ السكان إلى الماء والملح.

أما الصليب الأحمر الدولي فكشف في وقت سابق أن المساعدات التي وافق النظام على إدخالها إلى المحاصرين بلدات كفريا والفوعة -المواليتين للنظام- ومضايا لن تتم قبل يوم غد الأحد.

ماء وملح
وفي ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية يلجأ الأهالي المحاصرون بالمدينة -والبالغ عددهم نحو 42 ألف نسمة- إلى تناول الماء مع البهارات والملح، بينما تغص المشافي بالأطفال والمرضى جراء سوء التغذية.

وأوضحت إحدى النساء -اللاتي قابلهن مراسل الأناضول ورفضت الكشف عن وجهها لأسباب أمنية- أنها "تغلي العظام أحيانا، وأحيانا أخرى تغلي الماء مع الملح وتقدمه لعائلتها"، مشيرة إلى أن "زوجها تورمت قدماه، وأصيب بضعف في الرؤية جراء الملح".

وحصلت الجزيرة على مشهد لطفل في مضايا بسوريا وقد ذوى جسده وبان عليه الضعف الشديد بسبب الحصار المضروب على المدينة، وقالت أمه إنهم ومنذ فترة يعيشون فقط على الحشائش لعدم وجود الغذاء والدواء.

وقالت أم ماجد -من مضايا- في نشرة سابقة للجزيرة إن هناك مذبحة كبيرة، وإن الأمم المتحدة قد خذلت أهالي مضايا، وعليها أن تدخل الطعام والدواء للأطفال والأهالي الذين يموتون بسبب حصار النظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات