عشرات القتلى بقصف روسي على ريف إدلب وحلب
قتل 44 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 125 آخرين جراء غارات شنتها طائرات روسية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب شمال غرب سوريا. كما سقط 17 قتيلا وأصيب آخرون في قصف روسي مماثل على حيي السكري والعامرية في الجزء الخاضع لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة من مدينة حلب.
وقال مراسل الجزيرة في ريف إدلب ميلاد فضل إن الحي الشرقي بمعرة النعمان تعرض لأربع غارات روسية استهدفت مبنى المحكمة الشرعية (دار القضاء) والمباني السكنية المحيطة بها، مما ألحق دمارا كبيرا.
وتوقع المراسل ارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة بعض الإصابات، مشيرا إلى أن الجرحى نقلوا إلى المشافي الميدانية بينما نقل البعض منهم إلى المستشفيات داخل الأراضي التركية.
وفي هذا السياق أفادت وكالة مسار برس المعارضة بأن بين القتلى نساء وأطفالا، ولفتت إلى أن الطيران الروسي أغار على المكان أثناء ازدحامه بالمراجعين المدنيين، كما استهدف سوقا شعبيا وسط المدينة.
في غضون ذلك شن الطيران الروسي عدة غارات على مدينتي سراقب وخان شيخون جنوبي إدلب، راح ضحيتها قتيل وعدد من الجرحى.
يذكر أن الطائرات الروسية استهدفت خلال الفترة الماضية عددا من المواقع المدنية في ريف إدلب ومعرة النعمان، من بينها مستودعات حبوب ومراكز تابعة للهلال الأحمر.
وفي التطورات الميدانية دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام المتواجدة داخل بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين شمالي إدلب، تبادل فيها الطرفان القصف المدفعي والصاروخي. وكانت قوات المعارضة تمكنت أمس الجمعة من تفجير مبنى جنوب بلدة الفوعة لمنع قوات النظام من التمركز فيه.
قصف حلب
وفي محافظة حلب المجاورة قُتِل 17 شخصا وأصيب 35 بجروح جراء قصف مقاتلات روسية لحيي السكري والعامرية الخاضعتين لسيطرة قوات المعارضة السورية في مدينة حلب شمالي سوريا.
وقال مسؤولون في الدفاع المدني بحلب لمراسل الأناضول إن مقاتلات روسية قصفت حيي السكري والعامرية المأهولين بالسكان، مما أسفر عن مقتل 17 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 35 آخرين بجروح.
وأوضحوا أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثث القتلى من تحت الأنقاض، ونقلت المصابين بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات الميدانية في المنطقة. وأشاروا إلى أن القصف الروسي، ألحق أضرار كبيرة بأحد المساجد ودمّر العديد من المنازل بحي العامرية.
كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخصين وإصابة آخرين جراء قصف للطيران الروسي على الأحياء السكنية بمدينة تل رفعت وبلدة دير جمال في ريف المحافظة. كما أسفر القصف عن إلحاق دمار كبير بالأبنية والممتلكات، حيث شمل أماكن لبيع المحروقات.
من جهة أخرى قالت قوات المعارضة السورية المسلحة إنها استهدفت مراكز تابعة لقوات النظام في بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام في ريف حلب الشمالي.
وفي حمص وسط البلاد، قال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص جرحوا إثر قصف شنته طائرات روسية على مناطق متفرقة في مدينة تدمر شرقي حمص.
وأضاف المراسل أن القصف استهدف الساحة العامة ومحيط الحديقة العامة ومحيط المستشفى الوطني ومنطقة الجمعيات، مما أحدث دمارا كبيرا في الأبنية والممتلكات في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
كما قصف الطيران المروحي للنظام بالبراميل المتفجرة على بلدة تيرمعلة في الريف الشمالي لحمص، وتعرضت قرية الزعفرانة لقصف مدفعي من قبل قوات النظام.
في هذه الأثناء كثف الطيران الحربي طلعاته الجوية في سهل الغاب بالريف الغربي لحماة، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مدينة كفرزيتا وقربة اللطامنة وبلدة لحايا بريف حماة الشمالي.
وفي درعا جنوب البلاد شنت الطائرات الروسية غارات مكثفة على مدينة الشيخ مسكين وسط معارك كر وفر بين المعارضة والنظام.