أمين عام نداء تونس السابق يطلق حزبه الجديد

محسن مرزوق / الأمين العام السابق لحزب نداء تونس
الأمين العام السابق لحزب نداء تونس في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس اليوم (الجزيرة)
كشف الأمين العام السابق لحزب نداء تونس محسن مرزوق الأربعاء أنه سيعلن يوم الأحد المقبل مع عدد من قيادات الحزب ونوابه المستقيلين انفصالهم النهائي عن الحزب، والانطلاق في تأسيس ما وصفه بمشروع سياسي جديد.

وقال مرزوق في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس "المشروع الوطني العصري يحتاج لتأسيس من جديد، ويوم 10 من الشهر الجاري هناك اجتماع نعلن فيه رسميا انفصالنا التام عن نداء تونس".

وتابع "سنعلن عن مسار تنظيمي مستقل"، مضيفا "في 2 مارس المقبل سيعلن عن الحزب أو الجبهة السياسية الجديدة لأننا محتاجون لسياسة جديدة قائمة على الشباب والمرأة والديمقراطية، مشروع عصري ومفتوح وقائم على الحريات، ليس حزبا محنطا".

وأكد مرزوق أن عودته إلى نداء تونس باتت مستحيلة، مشيرا إلى أن الفشل في المفاوضات مع الطرف الآخر (جناح حافظ قايد السبسي نجل الرئيس) للوصول إلى حل يعود لطرح "مقترحات كانت جاهزة من البداية، وذاتها التي قدموها قبل مبادرة التوافق".

ووصف المؤتمر التأسيسي الذي سيعقده الحزب -الذي أسسه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي– يومي السبت والأحد القادمين بغير الديمقراطي والشكلي. وأضاف "المؤتمر قائم على طرف واحد وقائم على التعيينات وغير ديمقراطي ولن نحضره، وهو مؤتمر تفارقي يخدم صالح رئيس الهيئة المركزية حافظ قايد السبسي".

وأوضح مراسل الجزيرة في تونس أن خطوة محسن مرزوق جاءت بعد فشل كل الجهود الوفاقية بين الشقين المتصارعين داخل حزب نداء تونس، وعدم اعترافه بنتائج اللجنة التي شكلها الرئيس الباجي قايد السبسي كرئيس شرف للحزب لأجل معالجة الخلافات.
 
وقال المراسل إن السؤال المطروح بعد إعلان مرزوق الطلاق مع نداء تونس: هل سيكون كل كافة المنشقين من النواب أو من نداء تونس في صفه؟ مشيرا إلى أن الصراع بين أنصار مرزوق وحافظ السبسي نجل رئيس البلاد لا يقتصر على إدارة الحزب وتوجهاته فقط، بل يمتد للإرث البورقيبي.

وأضاف المراسل أن إعلان الأمين العام السابق لحزب نداء تونس تأسيس حزبه الجديد في 2 مارس/آذار المقبل هو تاريخ تكوين الحزب الحر الدستوري الذي أسسه الحبيب بورقيبة عام 1920.

وفي ذلك يقول المراسل إن الشق المنسحب كان يتهم نداء تونس بالانحراف عن إرث بورقيبة عند تحالفه مع حركة النهضة وتعايشه معها في الحكومة.

وشهد حزب حركة نداء تونس -الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد- منذ ما يزيد على شهرين حالة انقسام حادة بين فريقين، الأول يدعم أمينه العام المستقيل محسن مرزوق، والثاني يساند حافظ قايد السبسي نجل الرئيس التونسي.

يذكر أن 32 نائبا من حزب حركة نداء تونس قدموا استقالتهم من كتلة "نداء تونس" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قبل أن يعلقوها مؤقتا، احتجاجا على ما اعتبروه "تهميش مشروع الحزب".

وكان الرئيس التونسي باعتباره مؤسس حركة نداء تونس شكل لجنة تضم 13 عضوا من الحزب تحاول تحقيق التوافق بين من وصفهم بـ"الفرقاء".

وأعلنت تلك اللجنة عقد مؤتمر توافقي في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي عن مؤتمر توافقي في 10 يناير/كانون الثاني، ومؤتمر انتخابي في 31 يوليو/تموز المقبل، لكن مرزوق رفض كل ذلك وأعلن طلاقه مع نداء تونس.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول