دي ميستورا يلتقي المعارضة السورية بجنيف

U.N. mediator for Syria Staffan de Mistura delivers a statement after the opening of the Syrian peace talks at the United Nations European headquarters in Geneva, Switzerland, January 29, 2016. REUTERS/Denis Balibouse
دي ميستورا يدلي بتصريحات صحفية عقب انطلاق مباحثات جنيف السورية قبل يومين (رويترز)

قال مراسل الجزيرة إن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بدأ قبل قليل اجتماعه مع وفد قوى الثورة والمعارضة السورية بمقر إقامة الوفد في جنيف، فيما بحث وزيرا خارجية روسيا وأميركا هاتفيا تنظيم مباحثات جنيف بين المعارضة والنظام السوري.

وجاء لقاء دي ميستورا التمهيدي مع المعارضة السورية بعد يومين من انطلاق مباحثات جنيف دون حضور ممثلي المعارضة بسبب عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما الإفراج عن نساء وأطفال من سجون النظام السوري، والسماح بوصول مساعدات للمناطق المحاصرة.

ويسعى المبعوث الدولي إلى سوريا لحمل وفدي النظام والمعارضة على الدخول في عملية مفاوضات غير مباشرة عبر دبلوماسية مكوكية بين الطرفين.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري بحثا في اتصال هاتفي مسائل تنظيم المحادثات السورية في جنيف.

تنظيم المباحثات
وأضافت الوزارة في بيان لها أن كيري ولافروف ناقشا المسائل المتعلقة بتنظيم المحادثات بين الحكومة السورية ومعارضيها في جنيف بهدف تسوية النزاع وفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وتم التأكيد في محادثة لافروف وكيري على ضرورة مراجعة مواضيع محاربة "الإرهاب" وتخفيف الوضع الإنساني بما في ذلك وصول المساعدات إلى المدنيين في المناطق المحاصرة، فضلا عن القيام بإصلاحات سياسية على أساس التوافق المتبادل بين الأطراف السورية ضمن حوار شامل.

وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين اتفقا على تقييم سير محادثات جنيف في لقاء جديد للمجموعة الدولية لدعم سوريا المقرر عقده في مدينة ميونيخ الألمانية، والمقرر في الـ11 من فبراير/شباط المقبل.

تهديد بالانسحاب
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن اجتماع المعارضة في الرياض هددت عقب وصولها مساء أمس السبت إلى جنيف بالانسحاب من المفاوضات "في حال واصل النظام ارتكاب جرائمه".

وقال المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط إن الوفد -وعدد أفراده عشرون- حريص على نجاح المحادثات واختبار نية النظام السوري في تطبيق القرارات الدولية.

وأجاز مجلس الأمن الدولي قرارا الشهر الماضي يطالب بسماح كل الأطراف بوصول مساعدات إنسانية فورية لكل المناطق المحاصرة والإفراج عن السجناء المعتقلين بشكل تعسفي والكف عن مهاجمة المناطق المدنية.

وقال المسلط إن الإصرار على تنفيذ قرار مجلس الأمن ليس شرطا مسبقا للمحادثات، ولكنه مسؤولية أعضاء المجلس، ومن بينهم روسيا. وتقول المعارضة إن لديها قائمة بأسماء ثلاثة آلاف امرأة وطفل في سجون الحكومة السورية.

اجتماع تحضيري
يشار إلى أن مفاوضات جنيف انطلقت أول أمس الجمعة باجتماع تحضيري بين دي ميستورا مع وفد النظام السوري الذي يترأسه سفيره في الأمم المتحدة بشار الجعفري، ولم يدل الوفد بأي تصريحات عقب اللقاء، في حين ذكر المبعوث الأممي أن ممثلي الحكومة السورية أثاروا خلال اللقاء الذي استمر ساعتين مسألة "الإرهاب".

وصرح وزير الإعلام السوري عمر الزعبي لقناة حكومية سورية أمس السبت بأن دمشق لن تسمح قط بشطب اسم مجموعتين مسلحتين من قائمة "المنظمات الإرهابية" التي تمنع مشاركتها في مباحثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، ويتعلق الأمر بأحرار الشام وجيش الإسلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات