عشرات القتلى من الجيش العراقي بالأنبار وصلاح الدين
ذكرت مصادر أمنية عراقية أن العشرات من أفراد الجيش العراقي قتلوا في هجمات وتفجيرات لتنظيم الدولة الإسلامية في كل من الفلوجة وحديثة في محافظة الأنبار، وقرب تكريت وكذلك في سامراء بمحافظة صلاح الدين.
ففي الفلوجة شرقي الرمادي التي ما زالت تشهد معارك عنيفة، قتل 23 فردا من الجيش العراقي في هجمات بسيارات ملغمة شمال المدينة.
وفي قرية بروانة التابعة لمدينة حديثة غرب الرمادي شن تنظيم الدولة هجوما قويا ومفاجئا، استخدم فيه 13 سيارة مفخخة انفجرت جميعها في الهجوم الذي تسببت في مقتل 18 جنديا، كما شن التنظيم هجوما آخر منطلقا من منطقة الخسفة غرب حديثة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن هجوما بالأسلحة تبع انفجار السيارات المفخخة، وهو ما زال قائما حتى اللحظة رغم تدخل الطيران الحربي، وتصف المصادر نفسها الهجوم بأنه كان واسعا وغير متوقع.
وتقع منطقة بروانة في صحراء واسعة تسيطر على الطريق مع نينوى شمالا وصلاح الدين شرقا. وتخضع مدينة حديثة التي تبعد نحو 240 كيلومترا غرب بغداد، للقوات الحكومية، في حين يوجد عناصر تنظيم الدولة -الذي فشل عدة مرات في اقتحام المدينة- في المناطق المحيطة بها.
جبهة بسامراء
وفي محافظة صلاح الدين شمال بغداد، قالت مصادر أمنية إن مقاتلين من التنظيم شنوا اليوم هجوما واسعا استهدف مواقع قوات الأمن ومليشيا الحشد الشعبي غرب مدينة سامراء، وانتهى الهجوم بانسحاب مقاتلي التنظيم بعد تدخل سلاح الجو. ولم يعرف حجم الخسائر في الهجوم.
وفي المحافظة ذاتها، أفادت مصادر أمنية اليوم بأن تنظيم الدولة شن هجوما على قاعدة سبايكر القريبة من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (170 كلم شمال بغداد).
وذكرت وكالة رويترز أن الهجوم نفذه خمسة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة على القاعدة، وهو ما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الأقل من قوات الأمن وإصابة 22 آخرين.
هجوم سبايكر
وفجر اثنان من المهاجمين نفسيهما عند بوابة معسكر سبايكر الذي كان قاعدة أميركية، في وقت فجر الثلاثة الآخرون أنفسهم بعد دخولهم القاعدة. وقد أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشره أنصار له على الإنترنت.
وذكر مدير مكتب الجزيرة ببغداد أنه لم يكن متوقعا أن يشن التنظيم هجوما بهذا الحجم على القاعدة، لأنها محصنة وتضم مقر قيادات عمليات نينوى وصلاح الدين وغيرها.
وكانت قاعدة سبايكر شهدت العام الماضي ما وصفت بالمجزرة، إذ أُتهم تنظيم الدولة بقتل ما يقارب من ألف جندي عراقي بعدما سيطر على القاعدة، لكن القوات العراقية تمكنت بعد ذلك من استعادتها.