المقاومة تتقدم بصنعاء وتحشد لإتمام السيطرة على الجوف

سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على مناطق جديدة بمحافظة صنعاء، في حين تكبد الحوثيون وحلفاؤهم خسائر بشرية في المواجهات وغارات التحالف العربي بمناطق تعز.

فقد أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر في المقاومة الشعبية أنها سيطرت على وادي الخانق في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

كما ذكرت المصادر أن قرى آل خريص وآل حميد وآل سعد بمنطقة الخانق التابع لوادي حريب في نهم أصبحت تحت سيطرة المقاومة، كما انتشر رجال الجيش والمقاومة في مختلف الجبال والتلال بالمنطقة التي تمثل محور ارتكاز للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ووفق المصادر، فقد قتل وأصيب العشرات من مليشيا الحوثي وقوات صالح في مواجهات مع المقاومة والجيش الوطني بمديرية نهم.

وفي الشمال الشرقي من صنعاء حشد الجيش الوطني والمقاومة قواتهما في محافظة الجوف سعيا لاستكمال السيطرة عليها.

وتعتبر الجوف البوابة الشرقية لمحافظة صعدة المعقل الرئيس للحوثيين بشمال اليمن، وإذا سيطرت عليها القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي كليا فإن ذلك يعني تقدمها باتجاه صعدة.

وقالت مصادر محلية يمنية إن المعارك في الجوف تدور حاليا في منطقة العقبة الجبلية الإستراتيجية بين مدينة الحزم -عاصمة الجوف- ومديرية المتون الحدودية.

جبهة الجنوب
وإلى الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بمقتل عشرة من مليشيا الحوثي وقوات صالح في مواجهات مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمديرية دمت شمال محافظة الضالع.

كما اندلعت اشتباكات جديدة في وقت لاحق اليوم بين الطرفين في جبهة مريس ودمت بالضالع.

وذكر شهود عيان أن تلك الاشتباكات تركزت في مناطق سطاح وخارم ويعيس والعرفاف، واستخدمت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وفي مدينة تعز شنت طائرات التحالف العربي غارات على تجمعات ومخازن الأسلحة في منطقة الحرير شمال المدينة.

وأكد مراسل الجزيرة مقتل سبعة وإصابة عشرات من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في تلك الغارات، وفي المواجهات مع المقاومة والجيش الوطني على جبهة ثعبات شرقي المدينة.

في المقابل، قالت اللجنة الطبية إن عدد القتلى المدنيين بلغ 536 منذ بداية الحرب التي شنها الحوثيون وقوات صالح على المدينة في أبريل/نيسان العام الماضي.

وذكرت اللجنة في بيان لها أن عدد الجرحى تجاوز عشرة آلاف حتى نهاية الشهر الماضي، وكشفت عن تعطل 37 مستشفى عن العمل من أصل أربعين بسبب نفاد الأدوية.

وتزامن إعلان اللجنة الطبية مع استمرار الحوثيين في قصف الأحياء السكنية واتساع نطاق أزمة المدنيين.

المصدر : الجزيرة