القاعدة تنفي بيعة "كتيبة الأنصار" لتنظيم الدولة

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية يستعرضون قوتهم في مدينة الرقة شمال سوريا قبل إطلاق التحالف الدولي حملتهم العسكرية عليهم - أسوشيتدبرس
عناصر من تنظيم الدولة يستعرضون في مدينة الرقة شمال سوريا (أسوشيتد برس-أرشيف)

الجزيرة نت-خاص

نفى أسامة أبو صهيب "أمير" منطقة الوسط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -التي تنشط في ولايتي بومرداس وتيزي وزو شرق العاصمة الجزائرية- الأنباء التي تحدثت عن انشقاق "كتيبة ألأنصار" التابعة له، ومبايعتها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أبو صهيب في بيان أصدره وحصلت الجزيرة نت على نسخة منه، إن ما أعلن عن انشقاق "كتيبة الأنصار" ومبايعتها تنظيم الدولة بقيادة أبو بكر البغدادي "مجرد شائعات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، مضيفا أن "من انشقوا عن تنظيم القاعدة وبايعوا تنظيم الدولة، هم قلة دون العشرة".

وأكد أبو صهيب في البيان الصادر في الخامس من سبتمبر/أيلول 2015، تمسكه وعناصر "كتيبة الأنصار" التابعين له ببيعتهم لـ"أمير" تنظيم الدولة في بلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، قائلا "ما زلنا وجميع مجاهدي كتيبة الأنصار بقيادة منطقة الوسط تحت السمع والطاعة للشيخ أبي مصعب عبد الودود، أمير تنظيم قاعدة الجهاد ببلاد المغرب الإسلامي".

ودعا أبو صهيب في البيان "المجاهدين في المغرب الإسلامي وبقية الساحات الجهادية عامة إلى الاعتصام بالكتاب والسنة وفهم سلف الأمة، والاجتماع على ذلك، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يشتت صفهم ويفرق جماعتهم، وعليهم بالوفاء بالعهود والمواثيق التي أخذوها على أنفسهم"، في إشارة إلى بيعتهم السابقة لتنظيم القاعدة، وأميره أيمن الظواهري.

وكان "الأمير" السابق لمنطقة الوسط في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خالد أبو سليمان، قد أعلن قبل سنة من الآن انشقاقه مع أعضاء مجلس شورى منطقته، وعناصر الكتائب التابعة له، عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ومبايعته لتنظيم الدولة وخليفته أبو بكر البغدادي، وغير اسم مجموعته إلى "تنظيم جند الخلافة بالجزائر".

وهو الإعلان الذي رفضته قيادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وردت عليه بتعيين أسامة أبو صهيب أميرا على المنطقة الوسطى، واصفة جماعة الدولة الإسلامية بأنها "ما فتئت منذ أن أعلنت الخلافة من الإفساد في سائر الساحات، فأبطلت البيعات، وفرقت الجماعات، وكفرت المخالف دون بينات، وسفكت الدم الحرام".

وكان تنظيم المرابطون أيضا قد أعلن في يوليو/تموز 2015، عزل أميره السابق أبو الوليد الصحراوي بعد مبايعته تنظيم الدولة الإسلامية، وتنصيب الجزائري المختار بلمختار خلفا له، وتمسكه ببيعة تنظيم القاعدة وأميرها أيمن الظواهري.

المصدر : الجزيرة