مظاهرات بالعراق تنتقد بطء مكافحة الفساد
تظاهر آلاف العراقيين اليوم الجمعة في بغداد ومدن عراقية أخرى منتقدين تباطؤ الحكومة في محاربة الفساد, في حين دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني إلى البدء بمحاسبة "الرؤوس الكبيرة".
وندد المتظاهرون الذين احتشدوا في ساحة التحرير ببغداد -والذين قدر عددهم بنحو 15 ألفا- برموز العملية السياسية ووصفوهم بالمفسدين. وانتقدت الشعارات التي رددها المتظاهرون رئيس الوزراء حيدر العبادي واتهموه بالتباطؤ في الاستجابة لمطالبهم بمحاكمة رموز الفساد, وإصلاح العملية السياسية, وتطهير القضاء من الفاسدين.
وأحاط عدد كبير من أفراد الجيش والشرطة وقوات مكافحة الشغب وآليات عسكرية بساحة التحرير قبل انطلاق المظاهرة, كما وضعت أسلاك شائكة حول الساحة. وفي الوقت نفسه تظاهر آلاف في مدينة الناصرية جنوبي العراق, مطالبين رئيس الوزراء بسرعة تنفيذ حزم الإصلاح التي أعلن عنها مؤخرا تحت ضغط الاحتجاجات المنددة بالفساد.
وكان العبادي أعلن عن إصلاحات سياسية إدارية وتشريعية, وشملت تلك الإصلاحات إلغاء وظائف عليا في الدولة كنواب رئيسي الجمهورية والوزراء, وفتح تحقيقات في ملفات فساد.
وفي ديالى شمال شرق بغداد تظاهر العشرات من أهالي بلدة بلدروز مطالبين بإقالة رئيس السلطة المحلية ورئيس المجلس البلدي ونائبه, ورفعوا شعارات تدعو لمحاسبة الفاسدين وإحالتهم إلى قضاء نزيه وعادل.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بغداد وليد إبراهيم إن مظاهرات اليوم شهدت انتقادات مباشرة للعبادي حيث اتهمه المحتجون بالتسويف في تنفيذ المطالب التي رفعت في المظاهرات السابقة. وأضاف أن منظمي مظاهرات اليوم لوحوا بتحويلها إلى اعتصامات في حال لم تنفذ الحكومة مطالبهم.
وفي وقت سابق اليوم دعا أحمد الصافي وكيل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الحكومة إلى البدء بملاحقة ومحاسبة الرؤوس الكبيرة والفاسدين الذين أثروا على حساب الشعب العراقي خلال أكثر من عقد من الزمن.
وقال في خطبة الجمعة في كربلاء إنه يقع على عاتق القضاء وهيئة النزاهة استرجاع الأموال المنهوبة.