محاضر: إسرائيل سبب الإرهاب بالمنطقة العربية

كلمة لمحاضر محمد خلال استضافته في العاصمة الأردنية من قبل منتدى شومان الثقافي ( تصوير توفيق عابد -مراسل الجزيرة نت)
محاضر (يسار) اعتبر أن إنشاء إسرائيل وممارساتها العدائية في المنطقة مصدر الإرهاب (الجزيرة نت)

توفيق عابد-عمّان

اعتبر رئيس الوزراء الماليزي الأسبق محاضر محمد إسرائيل سبب الإرهاب في المنطقة العربية من خلال اغتصابها فلسطين واضطهاد شعبها. وقال قبل قيام إسرائيل وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي والقتل لم يكن هناك إرهاب بالمنطقة.

وقال في كلمة له -خلال منتدى صحفي عقده بالعاصمة الأردنية عمان- إن ماليزيا وغيرها عندما حاولت مساعدة غزة لإنقاذها من الحصار، تم إغراق السفن في البحر ولم يمكن تقديم المساعدة لغزة.

واعتبر محاضر أن الدعم الأميركي والأوروبي لإسرائيل حال دون قيام الدول العربية بتحرير الأراضي المحتلة وأوجد حالة من الإحباط والغضب في الشارع العربي عامة والفلسطيني بخاصة ممّا دفع البعض لتنفيذ أساليب غير مقبولة للتعبير عن حالة الغضب صنفها البعض بعمليات إرهابية.

وبالنسبة لـتنظيم الدولة الإسلامية، قال محاضر إن ما يمارسه التنظيم من قتل وتخويف لا يمت للإسلام بصلة وبعيد عن تعاليم القرآن الذي لا يعطي أي حق لقتل المسلم وغير المسلم إلا بالحق ومن قبل جهات مسؤولة.

وتساءل قائلا "إن اليابان لا تتدخل في الصراع الدائر في المنطقة فلماذا اختطفت داعش صحفيا يابانيا وذبحته؟".

ودعا الدول العربية والإسلامية إلى توحيد مواقفها أمام العالم وقال "حكوماتنا غير ديمقراطية ومتسلطة ولا تقبل نتائج صندوق الاقتراع، أو ما أسماه "تصويت الشعب" فالديمقراطية تتحقق بتقبل الخسارة ولا يجوز الانقلاب على حكومة منتخبة، مشيرا بذلك فيما يبدو لما حصل في مصر.

ويرى محاضر أن الإسلام دين وطريق حياة والمسجد ليس للصلاة فقط بل يمكنه مناقشة مختلف القضايا عقلانيا وحسب تعاليم الإسلام وذلك في رده على ادعاءات غربية بأن المسجد نقطة انطلاق الإرهاب.

محاضر: التجربة الماليزية تقوم على الإرادة والتنمية والتوزيع العادل للفرص والثروة (الجزيرة نت)
محاضر: التجربة الماليزية تقوم على الإرادة والتنمية والتوزيع العادل للفرص والثروة (الجزيرة نت)

التجربة الماليزية
وحول الوصفة السحرية التي نقلت ماليزيا من دولة فقيرة إلى دولة متطورة أوضح محاضر أنها تعود للإرادة وخلق معادلة جديدة بين مختلف الأعراق والأجناس والأديان قوامها السلم الاجتماعي وقيم التسامح.

وأضاف أن الصينيين في بلاده كانوا أغنياء بينما بقية المواطنين فقراء ومن مصلحة الجميع للعيش بأمان واستقرار، التركيز على الاقتصاد والتنمية وتقليص الفوارق بين طبقات المجتمع باقتسام الكعكة بعدالة ودون تمييز.

وقال إن دخل الفرد الماليزي ارتفع من 350 دولارا إلى 12 ألف دولار سنويا، وهو ما يؤهل البلاد أن تكون وطننا مستقرا وآمنا. وأضاف أن "ماليزيا على عتبة أن تصبح دولة متطورة بالكامل" منوها بدور المرأة في التنمية واختراق مختلف القطاعات حتى المقاتلة في سلاح الجو الماليزي.

وفي تعليقه على التجربة الأردنية، قال محاضر إنه لا يستطيع تحليل التجربة الأردنية إلا أنه يعتقد أن تجربتي الأردن وماليزيا متشابهان، وأن القطاع الخاص هو محرك النمو والثروة، داعيا إلى تخصيص المؤسسات العامة ودمج القطاعين لإيجاد الوظائف وفرص العمل والثروة.

وتأتي زيارة محاضر للأردن تلبية لدعوة من مؤسسة شومان. وخلال الزيارة قابل مسؤولين من القطاعين العام والخاص رغبوا في التعرف على كيفية انتقال ماليزيا من دولة فقيرة إلى غنية كاشفا النقاب عن مراقبة بلاده للتجربة اليابانية والاستفادة منها.

المصدر : الجزيرة