اعتصامات أمام وزارات لبنانية ومطالبة بإصلاحات
شهدت العاصمة اللبنانية الخميس إضرابا لناشطين عن الطعام واعتصامات أمام عدة وزارات للمطالبة بحل أزمة النفايات في البلاد، كما دعوا لإقالة وزراء وتغيير نهج الحكومة وإصلاحات سياسية.
وبدأ عدد من الناشطين إضرابا مفتوحا عن الطعام، واعتصموا داخل خيم أقيمت قبالة مبنى وزارة البيئة في العاصمة بيروت للمطالبة باستقالة وزير البيئة الذي يتهمونه بالفشل بإيجاد حل لمشكلة تراكم النفايات في البلاد.
كما أقدم حشد من الشباب اللبنانيين من حملة "بدنا نحاسب" على قطع الطريق الرئيس أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة بيروت.
وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن المحتجين هتفوا بشعارات منددة بوزير الداخلية نهاد المشنوق وتوقيف القوى الأمنية اثنين من نشطاء الحملة (أفرج عنهما لاحقا) وذلك بتهمة تعطيل عدادات وقوف سيارات والاعتداء على الأملاك العامة.
كما نفذ عدد من الناشطين اعتصاما مساء الخميس أمام وزارة العمل في الضاحية الجنوبية لبيروت بدعوة من "لجنة متابعة حراك 29 آب" وسط إجراءات أمنية.
وكانت اللجنة قد دعت إلى الاعتصام أمام وزارة العمل، وذلك للمطالبة بحل أزمة النفايات بطريقة بيئية ومحاسبة كل من تورط في قمع المتظاهرين السلميين وإجراء انتخابات نيابية وعودة السلطة للشعب وإقرار سلسلة عادلة لموظفي الدولة وضمان الشيخوخة إضافة إلى القوانين التي تعنى بمصالح الشعب.
وقال المعتصمون من أمام وزارة العمل في بيان "لماذا الحوار بين رموز السلطة والغائب الأكبر هموم الناس؟"، ودعت للمشاركة بالاعتصام المركزي في التاسع من الشهر الجاري.
ونزل الآلاف إلى الشارع الأسبوع الماضي في مظاهرة ضد الفساد هي الأكبر في تاريخ لبنان، في وقت لا تزال البلاد تعيش تحت وقع أزمة سياسية بسبب شغور في موقع رئاسة الجمهورية.