تعاون عسكري روسي إيراني سوري عراقي ببغداد

قال الجيش العراقي إن مسؤوليه العسكريين يشاركون في تعاون استخباراتي وأمني في بغداد مع روسيا وإيران وسوريا، في الوقت الذي قالت فيه مصادر إن الدول الأربع تعتزم تشكيل مركز معلوماتي لمواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية.

وأفاد بيان للجيش بأن التعاون يتزامن مع تزايد قلق روسيا من وجود آلاف ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" قدموا من روسيا إلى العراق.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر عسكري روسي قوله إن الدول الأربع تعتزم تشكيل مركز معلوماتي في بغداد لتنظيم عمليات مكافحة تنظيم الدولة.

وأشار المصدر إلى أن المركز سيضم ممثلين عن هيئات الأركان العامة للدول الأربع، وأضاف أن عمله سيتمحور حول جمع المعلومات وتحليلها بشأن الوضع في الشرق الأوسط، واستغلال هذه المعلومات في مكافحة تنظيم الدولة.

وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على أن يتناوب ضباط من كل دولة على إدارة المركز كل ثلاثة أشهر، على أن يستهل العراق إدارته.

وقد يزيد هذا التحرك نفوذَ روسيا في الشرق الأوسط، لا سيما أنها عززت تدخلها العسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تضغط فيه من أجل ضم دمشق إلى الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة، وهو طلب ترفضه واشنطن، حتى الآن.

صورة تداولها ناشطون يعتقد أنها لجنود روس في حمص بسوريا (ناشطون)
صورة تداولها ناشطون يعتقد أنها لجنود روس في حمص بسوريا (ناشطون)

مركز تدريب
وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن روسيا لديها توجه واضح بأن تأخذ قيادة العمليات العسكرية في سوريا، مشيرا إلى إمكانية قيام المركز بتدريب مقاتلين، بحسب مصادر صحفية مختلفة.

وأضاف المراسل أن هذا المركز يكشف عن تدخل مباشر في سوريا والعراق، ولكنه يقتصر على استخدام الضربات الجوية وعلى إمداد الجيش السوري والقوات العراقية بالمعدات العسكرية المتطورة، من غير أن تغامر روسيا بقواتها في معركة عسكرية على الأرض.

وبين أن المركز قد يلجأ إلى تدريب مليشيات تديرها عسكريا وتقنيا بما لديها من خبرة في حرب المدن شمالي القوقاز، وأن تأخذ المبادرة من أيدي الإيرانيين، وتفرض أمرا واقعا في سوريا.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة بأن دخول قوات طائفية من إيران وتدريبهم وإدارتهم من قبل المركز يشير إلى رغبة موسكو في فرضهم على الغرب لحل الأزمة السورية كقوة في العملية السياسية.

من جانبهم، نفى مسؤولون عراقيون الجمعة الماضي تقارير عن وجود خلية تنسيق في بغداد أنشأها القادة العسكريون الروس والسوريون والإيرانيون، بهدف العمل مع مليشيات شيعية تدعمها إيران وتمثل سلاحا حاسما في معركة العراق ضد تنظيم الدولة.

وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد قال في نيويورك يوم الجمعة إن العراق لم يستقبل أي مستشارين عسكريين روس لمساعدة قواته، ولكنه دعا التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى زيادة قصف أهداف تنظيم الدولة في العراق.

المصدر : الجزيرة + رويترز