قصف بالكاتيوشا يستهدف مقر القيادة الأميركية ببغداد
تعرض معسكر النصر (كروبر) في محيط مطار بغداد الدولي مساء أمس لقصف بصواريخ الكاتيوشا، وهو المقر الرئيسي للقيادة المشتركة للتحالف الغربي ومقر هيئة الأركان الأميركية، بينما قتل 13 شخصا على الأقل بتفجيرين في بغداد، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية أحدهما.
وقالت قيادة عمليات بغداد إن عددا من صواريخ الكاتيوشا أصابت المعسكر، وإنه تم تحديد مصدر إطلاقها وهو حي التاجي (شمالي العاصمة بغداد).
وأضاف المصدر ذاته أنه تم ضبط عجلتي حمل تم استخدامهما في عملية إطلاق الصواريخ وإحباط عدد آخر من الصواريخ كانت معدة للانطلاق.
من جهته، أفاد متحدث باسم الشرطة بإطلاق 13 صاروخ كاتيوشا، أصاب اثنان منها أطراف حي العامرية، في حين سقطت الصواريخ المتبقية في حي الرضوانية (جنوب مطار بغداد).
ولاحقا، نشرت قيادة عمليات بغداد على صفحتها الرسمية على فيسبوك صورا قالت إنها من مكان إطلاق الصواريخ، وأظهرت الصور شاحنة قلابة وضعت في جزئها الخلفي راجمة تتسع لأربعين صاروخا.
وكانت مصادر أمنية قد أعلنت في وقت سابق أن القصف انطلق من منطقة الشعلة، وهو الحي الذي يقع غربي بغداد، ويعد مساحة نفوذ كبيرة لمليشيات طائفية متنفذة.
ولم تشر المصادر إلى وقوع إصابات، كما لم تشر إلى حجم الأضرار التي نجمت عن القصف.
ويضم المعسكر المئات من المستشارين الأميركيين، ويضم أيضا مركز القيادة المشتركة لهيئة الأركان التابعة للتحالف الغربي الذي يقوده قادة عسكريون أميركيون.
ويعد هذا القصف الأول من نوعه الذي يستهدف مواقع حساسة في العاصمة العراقية.
قتلى بتفجيرين
وفي تطورات ميدانية أخرى، قتل 13 شخصا -على الأقل- في تفجيرين وقعا أمس في بغداد.
وقال متحدث باسم الشرطة إن سيارة مفخخة انفجرت على مقربة من سوق شعبية في حي الأمين في شرق العاصمة، مما أدى إلى مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 39 بجروح.
وتبنى تنظيم الدولة التفجير، وذلك في بيان حمل توقيع "ولاية بغداد" التابعة له، تداولته حسابات إلكترونية موالية له.
كما قتل شخصان -على الأقل- وجرح خمسة في انفجار عبوة ناسفة في حي الشعب (شمال شرق بغداد)، بحسب المصدر نفسه.