جيش الفتح على مشارف بلدة الفوعة

الفوعة-ريف إدلب-19 سبتمبر أثناء تقدم مقاتلي جيش الفتح ياتجاه بلدة الفوعة الموالية للنظام
مقاتلو جيش الفتح يتقدمون باتجاه بلدة الفوعة (الجزيرة نت)

أحمد العكلة-ريف إدلب

تمكنت كتائب جند الأقصى التي تقاتل تحت لواء جيش الفتح من السيطرة على تلة الخربة الإستراتيجية التي تعتبر خط الدفاع الأخير عن بلدة الفوعة (شمال) الموالية للنظام السوري، وذلك بعد تفجير سيارة مفخخة في التلة وتدمير مدفع 23 وسيارة ذخيرة، وقتل عدد من جنود النظام.

وقال القائد العسكري بجيش الفتح أبو إسماعيل للجزيرة نت إن الهجوم على تلة الخربة بدأ عن طريق تفجير سيارة مفخخة لأحد مقاتلي جند الأقصى والتي استهدفت معقلا لقوات النظام والمليشيات الإيرانية داخل التلة، مما أدى لمقتل أكثر من عشرة عناصر لقوات النظام.

وأضاف أبو إسماعيل أنهم قاموا بالتمهيد الناري الكثيف على جميع النقاط التي تتمركز بها قوات النظام والمليشيات باستخدام عشرات القذائف من صواريخ وقذائف محلية الصنع، مما أدى إلى إرباك في صفوف قوات النظام بسبب كثرة القذائف والسيارات المفخخة.

وأشار إلى أنه تمت السيطرة على السواتر الأولى لتلة الخربة، ومن ثم تم اقتحامها والسيطرة عليها بالكامل، بعد قتل عدد من جنود النظام وتدمير عدد من الآليات في وقت فر باقي الجنود إلى داخل بلدة الفوعة.

تقدم إستراتيجي
وتعتبر تلة الخربة ذات موقع إستراتيجي يشرف مباشرة على طرق داخل بلدة الفوعة في ريف إدلب (شمالي سوريا). وقد استعصت مرارا على قوات المعارضة المسلحة بسبب كثافة الغارات الجوية من قبل طائرات النظام.

دخان يتصاعد عقب انفجار السيارة المفخخة في تلة الخربة ()
دخان يتصاعد عقب انفجار السيارة المفخخة في تلة الخربة ()

وقال الناشط الميداني عبد الرزاق سليمان للجزيرة نت إن من شأن السيطرة على تلة الخربة تضييق الخناق على قوات النظام داخل بلدة الفوعة وحصرهم داخل مساحات أضيق، الأمر الذي سيمنع الطيران المروحي من إلقاء المؤن والذخيرة لأنها ستصبح في مرمى نيران جيش الفتح.

وأضاف سليمان أن جيش الفتح يستهدف بشكل مكثف كلا من تلة أم عانون ومسبح المنار في منطقة دير الزغب غرب ثكنة الفوعة بالمدافع والرشاشات الثقيلة، والتي تعتبر آخر خط دفاعي بشكل كامل عن بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام.

تأتي هذه التطورات بعد سيطرة جيش الفتح على أكثر من 13 نقطة لقوات النظام والمليشيات الموالية له في الجهة الجنوبية لبلدة الفوعة، ومقتل عدد من قوات النظام.

فقد بدأ جيش الفتح، أمس الجمعة، هجوما واسعا من محاور عدة على بلدتي كفريا والفوعة. وقال مراسل الجزيرة إن الهجوم بدأ بتسيير خمس عربات ملغمة استهدفت الحواجز والنقاط الدفاعية الأولى حول البلدتين.

وردت الطائرات الحربية للنظام بقصف بلدة بنش التي تقع بالقرب من بلدة الفوعة في أكثر من أربعين غارة جوية ردا على كونها منطلقا لقوات جيش الفتح باتجاه بلدة الفوعة، في حين سقط أربعة قتلى بينهم امرأتان في قصف جوي على مدينة أريحا بريف إدلب.

المصدر : الجزيرة