المعارضة تتقدم بدمشق وأنباء عن مشاركة روس
حقق جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة تقدما كبيرا في الغوطة الشرقية، وتمكن عبر هجماته من قتل وأسر العديد من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، كما أكدت مصادر في المعارضة مشاركة جنود من روسيا في المعارك، خاصة في اللاذقية.
وأعلن جيش الإسلام سيطرته على 25 نقطة وحاجزا لقوات النظام على الأطراف الشمالية لغوطة دمشق الشرقية بريف دمشق، بينها قيادة الأركان الاحتياطية، وفرع الأمن العسكري، وكتيبة المدفعية.
جاء ذلك بعد معارك استمرت أياما ضمن عملية أطلقها جيش الإسلام منذ الثلاثاء الماضي تحت اسم "الله غالب".
وهذه العملية العسكرية هي الأكبر لقوات المعارضة المسلحة منذ بداية العام ضد قوات النظام في الغوطة الشرقية.
وتمكن جيش الإسلام خلال هذه المعارك من أسر وقتل عدد كبير من قوات النظام وجنوده، وقطع طريق دمشق-حمص الدولي.
وفي بيان صادر عن هيئة أركان جيش الإسلام -نشر بموقعه على الإنترنت- أفاد بأنه بعد تحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء في عدرا (شرق العاصمة)، انطلق آلاف من مقاتلي جيش الإسلام إلى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي (شمال دمشق)، وسيطروا عليها بالكامل بعد اشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط القطاعات والثكنات العسكرية في المنطقة والحواجز والتجمعات والدشم.
وأشار البيان إلى اغتنام عدد من المجنزرات والآليات الثقيلة وأسر عدد من ضباط النظام وقتل عدد كبير منهم وتدمير كافة المجنزرات والمدافع التي كان يستخدمها النظام لقصف الغوطة في الثلاث سنوات الماضية، كما تم إحكام السيطرة على الأوتوستراد (الطريق السريع) بشكل كامل مع السماح للمدنيين بالعبور.
الزبداني
من جهة ثانية، قال مراسل الجزيرة إن عدد قتلى حزب الله منذ انطلاق معارك الزبداني بريف دمشق في يوليو/تموز الماضي ارتفع إلى مئة قتيل. وكانت مصادر للجزيرة قد أفادت بأن معارك عنيفة اندلعت فجر اليوم في مدينة الزبداني.
وأظهر تسجيل مصور لحركة "أحرار الشام" استهدافها تجمعاتٍ لقوات النظام عند تل "قبر حشيش" في جبل الأكراد بريف اللاذقية (شمال غرب سوريا)، وأعلنت الحركة قصف هذه المواقع بقذائف المدفعية وقذائف صاروخية.
كما أفاد مراسل الجزيرة نت في ريف اللاذقية عمر أبو خليل بمقتل 22 من قوات النظام وعشرة من المعارضة بمعارك اندلعت شرقي قمة النبي يونس بجبل الأكراد بريف اللاذقية صباح اليوم.
مشاركة روسية
في غضون ذلك، أكدت مصادر في المعارضة مشاركة جنود من روسيا في المعركة من خلال قيادتهم عربات "بي تي آر" حديثة، وأشاروا إلى أن عرباتهم كانت ترفع العلم الروسي، مشيرة إلى مشاركة عناصر إيرانية في المعارك.
وفي إدلب، أفاد مراسل الجزيرة بسقوط تسعة قتلى جراء غارات لطائرات النظام على منطقة الصناعة.
وذكر مراسل الجزيرة نت هناك أحمد العكلة بأن جيش الفتح التابع للمعارضة توعد بش هجمات ضد القوات الروسية المنتشرة في البلاد، جاء ذلك بعد تناقل وسائل إعلام أنباء تتحدث عن دخول القوات الروسية ميدان الصراع في سوريا ومشاركتها في القتال إلى جانب النظام.
وقد أكد عدد من الناشطين وشهود عيان ظهور العديد من عناصر الجيش الروسي داخل أسواق مدينة اللاذقية السورية، وذلك بعد تدفق أعداد كبيرة منهم قدرت بالمئات، ويتم توزيعهم بين مدينة اللاذقية وطرطوس الساحليتين.
وأضاف بأن روسيا تسعى إلى الحفاظ على موطئ قدم في المياه الدافئة، والتنقيب عن الغاز والنفط في البحر الأبيض المتوسط، وحماية "الدويلة الطائفية" التي يرغب نظام الأسد في قيامها على الساحل السوري.