تقدم للمعارضة بحماة وداريا وغارات بحلب

أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس مواصلة تقدمها في سهل الغاب بريف حماة وقتلها عشرات من عناصر النظام، وقال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت غارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية بريف حلب الشمالي، بينما أكدت مصادر تقدم المعارضة في بلدة داريا المحاذية لدمشق.

وأعلن "جيش الفتح" التابع لقوات المعارضة تحقيق تقدم في سهل الغاب وقتله عشرات من عناصر النظام وتدميره آليات وذخيرة، تزامنا مع انسحاب قوات النظام من مواقعها في قرى الزيادية والبحصة والصفصافة، في حين شنت الأخيرة غارات على قريتي القاهرة والعنكاوي.

وأكدت وكالة مسار وصول 23 جثة من عناصر النظام إلى مستشفى قرية نبل الخطيب بسهل الغاب، مضيفة أن كتائب المعارضة استهدفت حواجز النظام في قرية الجبين بالرشاشات الثقيلة. علما بأن سهل الغاب يجاور محافظة اللاذقية، حيث الثقل الأساسي لمواقع النظام ومعسكراته.

غارات حلب
من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي شنت عدة غارات على بلدة أم حوش بريف حلب الشمالي، مستهدفة رتلا عسكريا لتنظيم الدولة الإسلامية، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر التنظيم وتدمير عدد من آلياته.

كما أفاد مراسل الجزيرة أن طيران النظام شن غارة جوية استهدفت مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى والتسبب بدمار في الممتلكات.

وأكد ناشطون اندلاع اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في حي ‏الخالدية الحلبي، بينما تشهد قرية أم القرى بالريف الشمالي معارك بين تنظيم الدولة والمعارضة وسط تقدم للأخيرة، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي باب النصر.

داريا وحمص
وفي بلدة داريا بغوطة دمشق، قال "لواء شهداء الإسلام" التابع للمعارضة إنه سيطر على حي الجمعيات ومبانيه المطلة على مطار المزة العسكري، مؤكدا في بيان أن المعركة بدأت الأحد بعملية تسلل ناجحة خلف خطوط قوات النظام من خلال أحد الأنفاق، وأن التحضير للمعركة استغرق سبعة أشهر.

وأضاف أن المعركة أسفرت عن مقتل أكثر من سبعين عنصرا من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، وعن عشرات المصابين وعدد من الأسرى، إلى جانب السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما خسرت المعارضة 23 مقاتلا.

وحرص النظام منذ بداية حملته على داريا نهاية عام 2012 على حماية المناطق المحاذية لمطار المزة العسكري الإستراتيجي، مما يجعل سيطرة الثوار على تلك المباني خطوة على طريق مهاجمة المطار. علما بأن داريا تقع على مدخل مهم للعاصمة وبقربها طرق رئيسية مثل أوتوستراد المزة، وأوتوستراد درعا الدولي، وطريق المتحلق الجنوبي.

وفي ريف دمشق أيضا، استهدف الثوار معاقل النظام في بلدة عربين، بينما تستمر الاشتباكات في بلدة الزبداني تزامنا مع إلقاء براميل متفجرة، كما تعرضت بلدة الطيبة ومزارع مخيم خان الشيح لقصف مدفعي من قبل النظام.

وفي الأثناء، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على كامل مدينة القريتين شرق حمص، مما يجعله قريبا من السيطرة على معظم مناطق ريف حمص الشرقي. علما بأن المدينة تقع على طريق يربط ريف القلمون الشرقي بمدينة تدمر التي سيطر التنظيم عليها يوم 21 مايو/أيار.

وشهدت مناطق عدة في سوريا أعمال عنف وقصف، حيث قصفت قوات النظام أطراف مدينة تدمر بحمص، ومدن أريحا وجسر الشغور والدانا في إدلب، وبلدتي اليادودة والغارية الغربية في درعا، بينما تستمر المعارك بين تنظيم الدولة وقوات حماية الشعب الكردية في الحسكة.

المصدر : الجزيرة + وكالات