عشرات الضحايا في اشتباكات قبلية جنوبي ليبيا

Tabu militiaman in Sebha, Libya manning a truck mounted machine gun at one of the many militia headquarters on Sept. 22, 2013 in the southern city. In the rocky mountains and dune-covered wastes of southwestern Libya, al-Qaida's North African branch has established a haven and is now restocking weapons and mining disaffected minorities for new recruits as it prepares to relaunch attacks. (AP/Paul Schemm).
أحد مقاتلي قبائل التبو المسلمة التي يمتد تواجدها في جنوبي ليبيا (أسوشيتد برس)

ارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية التي تشهدها بلدة الكفرة جنوبي ليبيا منذ أسبوع إلى 26 قتيلا وأكثر من ثلاثين جريحا، حيث استقبل مستشفى البلدة اليوم الثلاثاء ثمانية قتلى -بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة- نتيجة سقوط قذيفة على منزلهم.

وتدور الاشتباكات بين قبيلتي الزوية العربية والتبو، ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي في البلدة أن الحصيلة تشمل قتلى قبيلة الزوية، بينما لم تتوفر أي إحصائية توضح عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا من قبيلة التبو.

كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الاشتباكات تجددت صباح اليوم جنوبي البلدة، وأن مسلحي القبيلتين استخدموا في الاشتباكات أنواعا مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما تساقطت بعض القذائف العشوائية على منازل المواطنين.

وخلفت الاشتباكات التي بدأت في فبراير/شباط 2014 أكثر من 136 قتيلا وعشرات الجرحى، بحسب إحصائية لوزارة الصحة الليبية.

واتهمت قبيلة الزوية قبيلة التبو بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل.

والتبو هي مجموعة عرقية مسلمة من أصول غير عربية تقطن في شمالي تشاد وغربها وفي جنوبي ليبيا وغربي السودان وشمالي النيجر. أما الزوية فهي قبائل من أصول عربية، تسكن الجنوب الليبي منذ نحو ألف عام، حسب مصادر تاريخية.

المصدر : وكالة الأناضول