قصف جديد للزبداني والفوعة مع انتهاء الهدنة

تجدد القصف على مدينة الزبداني بريف دمشق وكل من بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب (شمال البلاد) وذلك بعد تعليق المفاوضات بين حركة أحرار الشام والوفد الإيراني.

ونقل مراسل الجزيرة في إدلب عن مصدر في "أحرار الشام" أن تجدد الاشتباكات جاء بعد استئناف حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري قصف مدينة الزبداني. ويأتي ذلك بعد تعليق المفاوضات بين "أحرار الشام" والوفد الإيراني جراء تحفظ النظام السوري على إطلاق سراح معتقلين من النساء والأطفال.

من جهته، ذكر مراسل الجزيرة نت بريف إدلب أحمد العكلة أن "أحرار الشام" قصفت كفريا والفوعة بعشرات القذائف محلية الصنع منذ الصباح الباكر بعد انتهاء الهدنة.

وعزا القائد العسكري في حركة أحرار الشام أبو يوسف لمراسل الجزيرة نت سبب فشل المفاوضات إلى تعنت الوفد الإيراني الذي يصر على تهجير سكان الزبداني والقرى المحيطة بها إلى إدلب مقابل تهجير سكان الفوعة وكفريا، وهو ما ترفضه الحركة.

وفي تطور نوعي، أعلنت "أحرار الشام" اليوم مسؤوليتها عن قتل العميد الركن في الحرس الجمهوري السوري رئيف علي الحسن، والمساعد أول أبو شاهين، بالإضافة إلى خمسة من مرافقيهما, وذلك باستهداف سيارة كانت تقلهم في ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق. وأضافت الحركة أن العملية جاءت نصرة لمدينة الزبداني.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام إن طفلا وامرأة أصيبا في دمشق لدى سقوط قذيفتي هاون على منطقة سكنية.

وأفادت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق بأن عددا من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في غارات شنتها طائرات النظام على مدن وبلدات عربين وحمورية وحرستا ومديرا والنشابية في ريف دمشق.

جانب من الدمار الذي حل بأحد شوارع الزبداني جراء قصف النظام ومواليه للمدينة (الجزيرة)
جانب من الدمار الذي حل بأحد شوارع الزبداني جراء قصف النظام ومواليه للمدينة (الجزيرة)

المفاوضات
وجرت أمس الجمعة مفاوضات بين "أحرار الشام" والجانب الإيراني للتوصل إلى اتفاق بشأن بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب المحاصرتين من قبل قوات المعارضة السورية، ومدينة الزبداني بريف دمشق التي تحاصرها قوات النظام وحزب الله.

وكان لقاء أمس هو الثالث الذي يجمع الطرفين بعد فشل جولتين سابقتين من المفاوضات قالت عنهما "أحرار الشام" إنهما تهدفان لتغيير ديمغرافي في سوريا يقضي بإجلاء سكان ومقاتلي الزبداني مقابل إخراج سكان بلدتي كفريا والفوعة اللتين تقطنهما أغلبية مؤيدة للنظام السوري في محافظة إدلب.

وسرت أول أمس الخميس هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في المناطق المذكورة بعد أن توصلت المفاوضات في تركيا بين "أحرار الشام" والوفد الإيراني إلى اتفاق بهذا الشأن.

المصدر : الجزيرة + وكالات