مناوشات ببيروت مع استمرار أزمة النفايات
أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات مكافحة الشغب اللبنانية حاولت مساء اليوم الثلاثاء تفريق مظاهرة أمام مقر رئاسة الحكومة ببيروت تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الفساد، في وقت فشلت فيه الحكومة في التوصل لحل جذري يُنهي أزمة النفايات القائمة منذ شهرين تقريبا.
ونقل عن منظمي المظاهرة أن بعض من وُصفوا "بالمندسين" رشقوا قوات الأمن بالحجارة بهدف إحداث فتنة بين المتظاهرين السلميين وقوى الأمن الداخلي.
وخرجت مظاهرة اليوم رغم أن منظمي احتجاجات "طلعت ريحتكم" كانوا قد أعلنوا تأجيل المظاهرات إلى السبت القادم إثر المواجهات التي اندلعت الأحد الماضي وأسفرت عن إصابة عشرات من الأمن والمحتجين.
وكانت الاحتجاجات قد بدأت السبت الماضي بسبب عجز الحكومة عن التصدي لأزمة تراكم النفايات في الشوارع بعد انتهاء عقد شركة خاصة مسؤولة عن رفع النفايات، وأحيت التجاذبات السياسية في البلاد.
أزمة بلا حل
وفي وقت سابق اليوم، انتهت جلسة للحكومة استغرقت خمس ساعات دون التوصل إلى حل لهذه الأزمة، وتمت إحالة ملف الأزمة مجددا إلى لجنة وزارية. وكان وزراء حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح -الذي يرأسه ميشيل عون- انسحبوا من الجلسة التي خُصصت لمتابعة أزمة النفايات.
وقال الوزراء الستة المنسحبون إنّ طريقة إدارة الأمور داخل الحكومة لا تُراعي الشراكة، ووصفوا التعامل مع ملف النفايات بالمسرحية.
لكن الحكومة تابعت جلستها وقررت إلغاء المناقصات التي أُعلنت نتائجها أمس، وإعادة الملف إلى اللجنة الوزارية المعنية لإيجاد حلول بديلة.
كما قررت الحكومة تقديم مساعدات بقيمة مئة مليون دولار لمنطقة عكّار (شمالي لبنان) لتأمين أماكن في المنطقة لنقل النفايات إليها.
ولم يوافق مجلس الوزراء اللبناني على المناقصات الخاصة بملف النفايات، نظرا لارتفاع الأسعار المعروضة. يشار إلى أن الحكومة اللبنانية الحالية تشكلت قبل 18 شهرا برئاسة تمام سلام، وتسببت الخلافات بين مكوناتها في تعطيل عملها في بعض الملفات.