جيش الفتح يكبد النظام خسائر بسهل الغاب

هجوم مقاتلي جيش الفتح على مواقع النظام في سهل الغاب بريف حماة
مقاتلو جيش الفتح في هجوم على موقع للنظام بسهل الغاب (الجزيرة نت)

أحمد العكلة-ريف إدلب

هاجم مقاتلو جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة القرى التي تمكن النظام من استعادتها في سهل الغاب بريف حماة في وقت سابق، وألحقوا بقواته خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

وسقط عدد من القتلى بين عناصر النظام، ووجدت بعض جثثهم متفحمة على أطراف الطرقات في سهل الغاب، كما تمكن جيش الفتح من تدمير عدة دبابات لقوات النظام وعربتي بي أم بي وسيارة ذخيرة.

وبث تجمع صقور الغاب التابع للجيش الحر مقطعا مصورا يظهر تدمير دبابة في منطقة الحاكورة بسهل الغاب.

وقال القائد العسكري في جيش الفتح أبو إبراهيم للجزيرة نت إن "قوات النظام حشدت الآلاف من مقاتليها مدعومين بمليشيات أجنبية استقدمتها من مقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من أجل استرجاع تلك المناطق، وترافق ذلك مع غطاء جوي ومدفعي كثيف أجبرنا على التراجع قليلا".

وأضاف أن مقاتلي المعارضة قد تراجعوا في السابق أكثر من مرة عندما يقوم النظام بتكثيف غاراته الجوية عليهم، "ولكنهم سرعان ما يعودون للانقضاض على قواته ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويغنمون عددا من الآليات".

أسرى
وأشار أبو إبراهيم إلى أن "المعارك ما زالت مستمرة ولن تتوقف حتى استعادة كافة المناطق"، مؤكدا أسر جنود للنظام في بلدة المشيك وتدمير آليات وعربات للنظام.

أحد مقاتلي جيش الفتح يطلق صاروخا مضادا للدروع خلال معارك سهل الغاب (الجزيرة نت)
أحد مقاتلي جيش الفتح يطلق صاروخا مضادا للدروع خلال معارك سهل الغاب (الجزيرة نت)

وقد شنت قوات النظام هجوما مضادا على سهل الغاب في ريف حماة، وحققت تقدما ميدانيا مستفيدة من غطاء جوي كثيف نفذت فيه مقاتلات النظام عشرات الغارات الجوية فضلا عن الدعم من مقاتلين إيرانيين.

واستعادت قوات النظام عدة قرى فجر الثلاثاء، كان أهمها قرى المنصورة وصوامعها وخربة الناقوس وتل واسط والزيارة والتنمية.

وقال الناشط الإعلامي منير العلي للجزيرة نت إن "الموالين للنظام قد عولوا كثيرا على هذه المعركة، وهذا ما تجلى في الحشد الإعلامي على قنواتهم الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نتيجة النكسات التي مني بها جيش النظام في الآونة الأخيرة".

وأضاف العلي أن جيش الفتح قد استهدف مدينة محردة الموالية للنظام بصواريخ غراد، واستعاد عدة مواقع من قوات النظام في بلدة المشيك وكبدها خسائر كبيرة، مؤكدا أن "هذا يدل على حالة الاستنزاف التي تعيشها قوات النظام خلال معركتها المستمرة في سهل الغاب".

وأشار العلي إلى وصول دفعة كبيرة من مقاتلي النظام الذين أصيبوا الثلاثاء في معارك سهل الغاب إلى مشافي مدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي وسط إطلاق نار بالهواء من قبل مؤيدي النظام.

وردت طائرات النظام الحربية على خسائرها بسهل الغاب بشن عشرات الغارات على ريف إدلب، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في مدينتي إدلب وجسر الشغور.

المصدر : الجزيرة